نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 391
بالأسلاب فيدفعها إلى المقاتلين ، وهي ثياب الكفار الملبوسة مع الخف وآلات الحرب ، كالدرع والسلاح ، والمركوب وما عليه كالسرج واللجام والسوار والمنطقة والخاتم ودراهم النفقة والجنيب المقود ، ويحترز في معرفة مستحقي سلب الكفار المقتولين من المقاتلين المسلمين ، وهو الركوب للغزو ، ودفع شر الكافر في حال قيام الحرب . ومن قتل كافرا من وراء حصن أو من وراء الصف ، ومن قتل كافرا نائما ، أو قتل أسيرا ، أو قتل كافرا بعد انهزام جيشهم . فلا يعطى شيئا من السلب ، بل يكون سلب هؤلاء مضافا إلى الغنيمة . ثم يخرج مؤن الحفظ والنفل وغيرهما ، ثم بخمس المال . ويقسم أحد الأخماس على خمسة أسهم ، فيجعل خمس الخمس في سد الثغور وأرزاق القضاة والعلماء . ويصرف الخمس الثاني من الخمس إلى أقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم المنتسبين إلى هاشم والمطلب ، ويشرك فيه الغني والفقير ، والذكر والأنثى ، للذكر مثل حظ الأنثيين . ويصرف الخمس الثالث من الخمس إلى اليتامى الصغار الفقراء الذين لا آباء لهم . ويصرف خمس الخمس الرابع إلى الفقراء والمساكين . ويصرف الخمس الخامس إلى أبناء السبيل . ثم يقسم أربعة أخماس الغنيمة بين الغانمين الذين شهدوا الوقعة على نية القتال ، وإن لم يكن منهم من قاتل . ويعطي ورثة من شهد الفتال والوقعة ومات بعد انقضاء القتال وقبل حيازته سهمه . ويعطي للفارس ثلاثة أسهم ، وللراجل سهمان . والفارس هو راكب الفرس العتيق . ويعطي راكب البعير سهما ، مع العلم بالخلاف أيضا . وله أن ينفل من ما شاء من الغنيمة بعد الحيازة مع العلم بالخلاف في ذلك . وسواس الخيل ، وحفظة الأمتعة وتجار العسكر والمحترفون يسهم لهم إذا قاتلوا . ويرضخ للصبيان والعبيد والنساء وأهل الذمة إذا حضروا . ولا يعقر من المواشي إلا ما يحتاج إلى أكله ، ولا يفتل أحدا من النساء إذا لم يقاتلن ، ولم يكن صاحبات رأي . ولا يفتل الأعمى والمقعد والشيخ الفاني وأهل الصوامع ، إذا لم يكن فيهم ذو رأي . وإذا وصل المقدم المشار إليه بالعساكر المنصورة إلى تلك الديار ، وبرزت أحزاب الشيطان إلى جنود الله ، والتقى الجمعان والتحم القتال ، وتكرر الكر والفر والنزال ، واحمرت البيض والسمر ، وسكرت الرجال بغير خمر ، وغضبت الكماة والأبطال ، ودنت المنون وتقاربت الآجال ، وارتفع الغبار والعاج ، وتسعر لهيب نار الحرب الوهاج . وجرت أنهار الدماء ، ونزلت ملائكة السماء ، وأيد الله جنوده وأهل دينه ، وفتح له باب النصر بيمينه ، وهبت الرياح ، وتمزق الغبار . وأعلن مؤذن النصر بحي على الفلاح ، ولاح
391
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 391