نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 337
وليتهم من شئ حتى يهاجروا ) * ثم نسخ الله تعالى ذلك بالميراث بالرحم ، لقوله تعالى : * ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا ) * وفسر المعروف بالوصية . وقال الله تعالى : * ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون ) * فذكر أن لهم نصيبا في هذه الآية ولم يبين قدره . ثم بين قدر ما يستحقه كل وارث في ثلاثة مواضع من كتاب الله عز وجل . وقال أهل اللغة : أصل الفرائض الحدود . وهي من فرضت الخشبة إذا حززت فيها . وقيل : الفرائض حدود وأحكام مبينة ، وهي عبارة عن تقدير الشئ . ويبدأ من تركة الميت بمؤنة تجهيزه ، ثم يقضي ديونه ، وتنفذ وصاياه من ثلث الباقي ، ثم يقسم الباقي بين الورثة . وأسباب الميراث أربعة ، منها : ثلاثة خاصة ، وهي القرابة ، والنكاح والولاء . فيرث القريب من القريب على ما سيأتي بيانه . والزوجان كل واحد من الآخر ، والمعتق من المعتق . ولا ينعكس . والسبب الرابع عام ، وهو الاسلام . وذلك حيث تصرف التركة إلى بيت المال ، لفقد من يرث بهذه الأسباب الثلاثة الخاصة . والمجمع على توريثهم من الرجال عشرة : الابن ، وابن الابن وإن سفل ، والأب والجد وإن علا ، والأخ وابن الأخ إلا من الام ، والعم إلا من الام ، وابن العم إلا من الام ، والزوج والمعتق . والوارثات من النساء سبعة : البنت ، وبنت الابن وإن سفلت ، والام والجدة ، والأخت ، والزوجة ، والمعتقة . وإذا اجتمع الوارثون من الرجال لم يرث منهم إلا الأب والابن والزوج . وإذا اجتمع الوارثات من النساء ورثت منهن : البنت ، وبنت الابن ، والام والأخت من الأبوين ، والزوجة . وإذا اجتمع الذين يمكن اجتماعهم من الصنفين : ورث الأبوان ، والابن والبنت ، والزوج ، أو الزوجة . وإذا فقدوا جميعا فأصل مذهب الشافعي : أنه لا يرث ذوو الأرحام ، ولا يرد
337
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 337