responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 336


كتاب الفرائض وما يتعلق بها من الأحكام الأصل في الحث على تعلم الفرائض : ما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي ( ص ) قال : تعلموا القرآن وعلموه الناس ، والفرائض وعلموها الناس . فإنها نصف العلم . وهي أول ما ينسى ، وأول ما ينزع من أمتي .
وروى ابن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي ( ص ) قال : تعلموا القرآن وعلموه الناس ، وتعلموا الفرائض وعلموها الناس ، فإن امرؤ مقبوض وسيقبض العلم ، وتظهر الفتنة ، حتى يختصم الرجلان في الفريضة . فلا يجدان أحدا يفصل بينهما وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : إذا لهوتم فالهوا بالرمي ، وإذا تحدثتم فتحدثوا بالفرائض وقال علقمة :
إذا أردت أن تتعلم الفرائض فأمت جيرانك .
وقد كان التوارث في الجاهلية بالحلف والنصرة . وكان الرجل يقول للرجل :
انصرني وأنصرك ، وترثني وأرثك . وتعقل عني وأعقل عنك . وربما تحالفوا على ذلك ، فإذا كان لأحدهما ولد كان الحليف كأحد أولاد حليفه . وإن لم يكن له ولد كان جميع المال للحليف . فجاء الاسلام والناس على هذا فأقرهم الله عليه في صدر الاسلام لقوله تعالى : * ( والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم ) * وروي : أن أبا بكر حالف رجلا فمات ، فورثه أبو بكر ثم نسخ ذلك ، وجعل التوارث بالاسلام والهجرة .
فكان الرجل إذا أسلم وهاجر ورثه من أسلم وهاجر معه من مناسيبه ، دون من لم يهاجر معه من مناسيبه ، مثل أن يكون له أخ وابن مسلمان ، فهاجر معه الأخ دون الابن ، فيرثه أخوه دون ابنه . والدليل عليه : قوله تعالى : * ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من

336

نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست