نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 297
ويصرف له في كل شهر كذا . فإذا انكسرت الأواني والشربات والكيزان والأباريق المعدة لذلك أعادها الناظر . وكلما انكسرت أو شئ منها أعاده من مال الوقف ، يفعل ذلك على مر الدهور والأعوام والليالي والأيام ، ويشرب من ذلك الغني والفقير والصغير والكبير والخاص والعام والأرامل والأيتام . فإن تعذر الصرف إلى ذلك ، صرف ريعه في الفقراء والمساكين من المسلمين . فإن عاد إمكان الصرف صرف إليه . يجري ذلك كذلك - إلى آخره ، ويكمل . وصورة وقف حوض للسبيل : الحمد لله الهادي إلى سواء السبيل . الذي وفق من ارتضاه لما يرضاه من الجميل وأحيا به دواثر مآثر الفضائل فثبتت له أفضلية التفضيل ، ويسر له أعمال البر والقربات فرفل في أثواب مجدها الأثيل ، ونهض مستمسكا بما ثبت في صحيح السنة الشريفة عن صاحب الحوض والكوثر . المخصوص بالشفاعة العظمى يوم العطش الأكبر ، حيث قال ، وقوله أصدق ما قيل : من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا آنس ولا طائر ، إلا كان له أجر ذلك إلى يوم القيامة وهذا نص صريح في حصول الأجور . وناهيك به من دليل ، وما روي عن محمود بن الربيع : أن سراقة بن مالك بن جعشم قال يا رسول الله : الضالة ترد على حوضي فهل لي فيها من أجر إن سقيتها ؟ قال : اسقها . فإن في كل كبد حرى أجر . ومتواتر السنة يشهد لسقي الماء بأجر كثير وفضل جزيل . نحمده حمد عبد عرف نعم الله عليه ، فأنفق ماله ابتغاء مرضاته ، ومنح منه الفقير والمسكين وابن السبيل . ونشهد أن لا آله إلا الله وحده لا شريك له ولا شبيه له ولا مثيل . ونشهد أن محمدا عبده ورسوله ، الذي رفع الله به قواعد الدين ، على عمد التتميم والتكميل صلى الله عليه وآله وصحبه ، الذين صفت بهم مشارع الحق ، واخضرت البقاع من ندى أكفهم المشكورة الجود في المقام والرحيل ، صلاة توردنا حوضه ، وتدير علينا كؤوس كوثره السلسبيل ، وسلم تسليما كثيرا . وبعد ، فلما كان الوقف من القرب المندوب إليها . والطاعات التي وردت السنة الشريفة بالحث عليها ، وكان لا يلحق العبد من الأعمال الصالحات بعد مماته ، إلا إحدى
297
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 297