نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 298
ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له كما جاء في الأحاديث الواردات . ولما علم فلان أن هذا سبيل جعله الله نهاية الطلاب ، وأن مورده العذب النمير سبيله إلى تحصيل الأجر والثواب ، رغب فيما عند الله من الثواب الذي لا ينقطع اسمه ، ولا يندرس رسمه ، ولا يضيع عند الله ثوابه وبره ، ولا ينقص في الدنيا ولا في الآخرة أجره ، وبادر إلى ورود مشارع هذه المنة العظيمة . وأشهد على نفسه الكريمة : أنه وقف ، وحبس وسبل - إلى آخره - جميع الحوض الرخام الأبيض الكبير ، أو الأسود ، المشتمل على كذا وكذا - ويصف جوانبه وصدره وأعلاه وأسفله ، وأبنيته ، وما به من الأعمدة ويحدده - ثم يقول : هذا الحوض المبارك المذكور ، أنشأه الواقف المشار إليه وعمره ، وساق إليه الماء من قناة كذا ، بحق واجب مستمر دائم أبدا ، ما جرى الماء في القناة المذكورة . ووصل إليه في كيزانه وبرابخه المدهونة بالأرض ، وجميع كذا وجميع كذا - ويصف كل مكان ويحدده - وقفا صحيحا شرعيا إلى آخره . على أن الواقف المشار إليه جعل الحوض المذكور سبيلا للمسلمين ، يرتفقون به بالشرب والوضوء والاغتسال وسقي المواشي ، وغسل الثياب والأواني ، ونقل الماء منه إلى حيث شاؤوا في القرب والجرار ، على الدواب وعلى الظهور . وأما باقي الموقوف ، المعين أعلاه : فإن الواقف وقفه على مصالح الحوض المذكور برسم عمارته ، وعمارة طريق الماء الواصل إليه من القناة المذكورة ، وثمن كيزان ، وبرابخ ، وكلس وتراب أحمر ، وزيت وقطن برسم اللاقونية ، وأجرة قنواتية وغير ذلك مما لا بد منه لعمارة القناة وتنظيفها من الطين اللازب ، ويصرف منه إلى القنواتية كذا في كل شهر . وإن كان حفر بئرا ، أو بناه على بئر قديمة - ذكرها ووصفها وصفا تاما ، ووصف عدتها المعدة لإدارتها ، وذكر تدويرها وتربيعها - ثم يقول : وإلى رجل يتولى غسل الحوض المذكور وتنظيفه في كل يوم ، ويتردد إلى القناة لاطلاق الماء إليه كلما احتاج إلى ذلك .
298
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 298