نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 287
وأجرة طبيب على ما يراه الناظر ويستصوبه وتدعو الحاجة إليه ، ثم يذكر معلوم الامام والمؤذن ، والقائم والفراش والبواب ، وما على الشيخ والفقراء من الصلاة بالزاوية المذكورة ، والقراءة والذكر والأوراد وأوقاتها . ويكمل على نحو ما تقدم شرحه . وصورة الوقف على زاوية الفقراء : الحمد لله مثيب من وقف عند نهيه وامتثل أمره ، ويجيب دعاء من حبس على نعمه العميمة وشكره ، ويوفي أجر من حرم ما حرمه وأعلن ذكره ، وميسر أسباب الخيرات على من تصدق ولو بشق تمرة . نحمده على مبراته الغادية والرائحة . ونشكره على صدقاته السانحة والبارحة ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، المنعم الوهاب المانح من لبس أثواب القربات جزيل الثواب ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الواقف على قدم لم تزل نحو العبادة ساعية سائرة ، القائم بأمر الله في خلاص هذه الأمة من المهلكات في الآخرة ، القائل : إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث ، - وعد منها الصدقة الجارية المنجية من دركات الساهرة . ( ص ) وعلى آله المطهرين من الرجس تطهيرا . وعلى أصحابه الغر المحجلين وسلم تسليما كثيرا . وبعد ، فإن أولى ما ادخر العبد ليوم معاده ، وقدمه بين يدي خالقه عند قيام أشهاده : الصدقة التي تنيل فاعلها ثوابا وأجرا ، وتدفع عنه بلاء وتكشف عنه ضرا وتكون له على الصراط جوازا . وفي الطريق إلى دار الحقيقة مجازا ، وتورده موارد الأتقياء الأخيار ، وتطفئ خطيئته كما يطفئ الماء النار ، وهي الذخيرة الباقية ، والجنة الواقية ، لا يخلق جديد ملابسها الجديدان ، ولا يقصر جواد نفعها وإن طال الزمان . ولما اتصل ذلك بفلان - أعز الله أنصاره ، وضاعف بره وإيثاره ، وأحسن مآبه وأجزل أجره وثوابه - بادر إلى تحصيل هذه المنقبة الغراء ، ورغب في ازدياد أجوره عند الله في الأخرى . وسارع لاجتلاء حسان الجنان الاثيرة ، وأقرض الله قرضا حسنا ليضاعفه له أضعافا كثيرة . وأشهد على نفسه النفيسة أنه وقف وحبس إلى آخره . وذلك جميع الشئ الفلاني - ويصفه ويحدده - والشئ الفلاني والشئ الفلاني - ويصف كل مكان على حدته ويحدده - ثم يقول : وقفا صحيحا شرعيا إلى آخره على الفقراء والمساكين وذوي الحاجات من سائر المسلمين المقيمين بالزاوية المعمورة المباركة المبرورة
287
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 287