نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 286
وإن شرط الواقف متطببا ذكره وماله من المعلوم ، أو كحالا ذكره وماله من المعلوم . ويذكر ملء الصهريج في كل سنة ، وثمن اللحم والحباش والحطب ، وغير ذلك من احتياج الطبخ ومصروف الحلوى ، وقماش الكسوة وغير ذلك من الاحتياجات الضرورية ، وجامكية السواق . وثمن ثور الساقية وعلوفته ، ويستوفي ذكر جميع ما يشرطه الواقف ، ثم يقول : يجري ذلك كله كذلك . فإن تعذر الصرف - والعياذ بالله تعلى لذلك بوجه من الوجوه ، أو بسبب من الأسباب - كان وما يصرف لمن تعذر الصرف إليه مصروفا للفقراء والمساكين من المسلمين والمسلمات . فإن عاد إمكان الصرف لمن تعذر إليه الصرف عاد الصرف إليه ، يجري الحال في ذلك كذلك وجودا وعدما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وهو خير الوارثين . وشرط الواقف المذكور النظر في ذلك لنفسه - إلى آخره ، ويكمل بعد استيفاء ما تقدم ذكره . وصورة وقف زاوية للفقراء : هذا ما وقفه فلان - إلى آخر الصدر - وذلك جميع المكان الفلاني الذي عمره الواقف وأنشأه إنشاء حسنا - ويصفه ويحدده - وجميع كذا وجميع كذا - ويصف كل مكان ويحدده - ثم يقول : وقفا صحيحا شرعيا - إلى آخره . فأما المكان المبارك المحدود الموصوف بأعاليه أولا : فإن الواقف وقفه زاوية على الفقراء المجاورين والمترددين إليها ، والعاكفين بها والواردين عليها ، يستوي في ذلك المقيم والمتردد ، والقديم والمستجد ، والزائر والعائد ، والصادر والوارد ، والرائح والغادي ، والحاضر والبادي . وأما باقي الموقوف المحدود الموصوف أعلاه : فإن الواقف وقفه على مصالح الزاوية المذكورة على ما سيأتي شرحه فيه ، على أن الناظر في ذلك : يبدأ من ريعه بعمارته - إلى آخره - وما فضل بعد ذلك : يصرف منه في كل شهر للشيخ المرتب بالزاوية المذكورة كذا ، وإلى الخادم كذا ، وإلى الطباخ المرتب بها كذا ، ويصرف منه في كل يوم ثمن لحم وخبز وحوائج الطعام ، وكلفة السماط بالزاوية كذا ، على أن الطعام يعمل بكرة وعشيا ، ويمد السماط أيضا بكرة وعشيا العادة في ذلك . ويصرف أيضا في كل يوم ثمن حلوى وفاكهة كذا . ويصرف منه في ثمن ما يحتاج إليه الشيخ أو أحد الفقراء إذا حصل له ضعف من سكر وشراب وحوائج عطرية وغيرها ،
286
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 286