responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 288


المعروفة بسيدنا الشيخ فلان الآتي ذكره - فسح الله في مدته ، وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركته - التي هي بالمكان الفلاني ويحددها - ثم يقول :
والمترددين إليها والواردين عليها : على أن المتكلم في هذا الوقف والناظر عليه ، والمسند أمره وما يتعلق به إليه يبدأ من ريعه وارتفاع مغلاته ومتحصلاته بعمارته وإصلاحه . وما فيه الزيادة لأجوره ومنافعه وتثميره وتكثيره ، وما يحتاج إليه من بذر وتقوية فلاح وإقامة أبقار وآلات عمل وإصلاح على جاري العادة في مثل ذلك .
ومهما فضل بعد صرف ما يحتاج إليه في كلفة ما ذكر أعلاه حصل به الناظر في أمر هذا الوقف المبرور خبزا وطعاما على اختلاف أجناسه وأنواعه ، وصرفه بالزاوية المعمورة المذكورة على الموقوف عليهم ، المذكورين أعلاه حسبما جرت به العادة في إطعام الفقراء والمساكين بالزوايا على ما يراه من زيادة ونقصان ومساواة وتفضيل ، وله أن يصرف من ذلك ما يراه في فرش الزاوية المذكورة وتنويرها على جاري العادة في مثله .
عاملا في ذلك بتقوى الله تعالى وطاعته وخشيته ومراقبته في سره وعلانيته .
وإن قرر شيئا غير ذلك ذكره ونبه على مصرفه تنبيها حسنا ، ثم يقول : محافظا على بقاء هذا الوقف نموه وزيادته واستقراره واستمراره مثابرا على تسهيل صرفه وتيسيره ، مبادرا إلى تثميره وتكثيره ، فإن تعذر - والعياذ بالله - صرف ذلك إلى الجهة المذكورة حسبما عين أعلاه عاد ذلك وقفا على الفقراء والمساكين من أمة سيد المرسلين محمد ( ص ) وعلى آله وصحبه أجمعين أينما كانوا وحيث وجدوا ، يصرف الناظر في أمر هذا الوقف أجوره ومنافعه إليهم على ما يراه من زيادة ونقصان . فإن عاد الصرف إلى الجهة المذكورة ، رجع ذلك إليها على الوجه المشروح بأعاليه . يجري ذلك كذلك إلى آخره .
وجعل النظر في وقفه هذا والولاية عليه لسيدنا الشيخ الصالح الورع الزاهد العابد العالم العامل الخاشع الناسك القدوة السالك ضياء الاسلام حسنة الأيام ، شرف الأنام بقية السلف ، الكرام ، سليل الصالحين . زين العابدين ، منهل الصادرين والواردين ، مربي المريدين ، مرشد السالكين ، قطب العباد ، علم الزهاد ، بركة الملوك والسلاطين أبي عبد الله فلان الفلاني شيخ الزاوية المذكورة . متع الله بحياته ، ونفع بصالح دعواته في خلواته ، يتولاه بنفسه الزكية مدة حياته لا يشاركه مشارك في ذلك ، ولا في شئ من جهاته . فإذا توفاه الله إليه على الصراط المستقيم . كان النظر في هذا الوقف ، والولاية عليه لمن يكون شيخا بالزاوية المذكورة ، يتولى ذلك شيخ بعد شيخ . هكذا أبدا إلى يوم القيامة . وأخرج الواقف المشار إليه - أجرى الله الخيرات على يديه - هذه الصدقة عن

288

نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست