نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 270
والتهليل والتحميد ، وقراءة الأحاديث الشريفة النبوية . والآثار والأخبار الصحيحة المروية . وأما باقي الموقوف المحدود الموصوف بأعاليه : فإن هذا الواقف المذكور - ضاعف الله أجره ، وأجزل ثوابه وبره - وقف النصف الشائع منها بحقوقه كلها على المسجد المشار إليه ، تصرف أجوره ومنافعه ، وريعه ومغلاته في مصالح المسجد المشار إليه ، وعمارته وفرشه وتنويره . وفي ثمن آلات الوقود ، وجوامك أرباب الوظائف الذين قررهم الواقف في الوظائف الآتي ذكرها فيه بولايات شرعية . وهم : إمام راتب ، وقائم مؤذن ، وفراش وقارئ في المصحف الشريف على الكرسي ، وقارئ للحديث النبوي على الكرسي أيضا . وبواب ملازم لبابه . فأما الامام الراتب : فيصرف له في كل شهر من شهور الأهلة كذا ، على أن يتولى القيام بالصلوات الخمس في أوقاتها وصلاة التراويح في شهر رمضان من كل سنة . ويصرف للقائم المؤذن في كل شهر كذا ، على أن يتولى القيام بوظيفة التأذين للصلوات المفروضات في أوقاتها ، وإقامة الصلوات والتبليغ خلف الامام والتكبير والتأمين على دعاء الامام عقيب الصلوات ، وغسل قناديله وعمل فتائلها وتعميرها بالزيت ، وتعليقها وإشعالها وطفئها . ويصرف للفراش في كل شهر كذا ، على أن يتولى كنس المسجد المشار إليه وتنظيفه وفرشه ، وطي حصره وبسطه ، ونفضها ونشرها . ووضع كراسي القرآن العظيم والحديث الشريف في أماكنها ، وإزالة ما يقع من ذرق الحمام على فرشه بالماء الطاهر ، ملازما وظيفته على عادة أمثاله من فراشي المساجد المعمورة . ويصرف للبواب في كل شهر كذا على أن يتولى ملازمة بابه ، ومنع المتعرض إلى إيذائه . والدخول إليه لغير الصلاة والذكر ، مثل : النوم والاكل ، ورفع الصوت فيه بغير الذكر والقراءة والصلاة . ومن تعمد فيه شيئا من ذلك منعه وأزعجه وأخرجه . ويذكر ما يكون فيه من أرباب الوظائف والمرتبين على مقتضى اختيار الواقف . وما لكل منهم من المعلوم ، وما يلزمه في وظيفته ، ثم يقول : يبقى ذلك كذلك - إلى آخره . ومآل ذلك عند انقطاع سبله ، وتعذر جهاته إلى الفقراء والمساكين - إلى آخره - ثم يقول : وأما النصف الآخر : فإن الواقف المشار إليه ، وقفه على نفسه مدة حياته ، لا يشاركه فيه مشارك ، ولا ينازعه فيه منازع ، ولا يتأول عليه فيه متأول . فإذا توفاه الله
270
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 270