responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 269


والترغيب والترهيب على نحو ما تقدم شرحه . ويكمل ويؤرخ .
صورة وقف مسجد لله تعالى .
الحمد لله الذي جازى هذه الأمة بأحسن أعمالها ، وبين لها طرق الرشاد فحسن سلوكها في حالتي حالها ومآلها . وقال عز من قائل : * ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) * نحمده على نعمه التي وهبنا منها الكثير . وسأل منها اليسير قرضا ، وعمنا بفضله السابغ الغزير ، فله الشكر حتى يرضى ، ونشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، شهادة نجعلها عدة ليوم المعاد . ونستمد برد ورودها عند عطش الأكباد . ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين . القائل في حقه من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا : * ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) * ( ص ) وعلى آله وصحبه صلاة مستمرة على الدوام ، مستقرة بتعاقب الشهور والأعوام .
وبعد ، فإن أجمل ما تقرب به العبد إلى سيده وخالقه . وأجزل ما قدمه بين يديه للقاء موجده ورازقه : صدقة جارية ، وقربة متوالية ، يتقلد بها العبد في الدارين أعظم منة ، منها قوله ( ص ) : من بنى مسجدا لله - ولو كمفحص قطاة - بنى الله له بيتا في الجنة .
ولما تحقق ذلك من أهله الله تعالى لارتقاء درجات هذه المثوبة واكتسابها ، وطمع في بلوغ رتبتها وإدراكها . فأتى البيوت من أبوابها وهو فلان الفلاني - تقبل الله عمله ، وبلغه من ثواب هذه القربة أمله - قدم هذه الصدقة المبرورة بين يديه ، رجاء تكفير السيئات ، وتكثير الحسنات . وأن يجدها يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات .
فحينئذ أشهد على نفسه الكريمة فلان المشار إليه : أنه وقف وحبس - إلى آخره - وذلك جميع المكان الفلاني - ويصفه ويحدده - والشئ الفلاني والشئ الفلاني - ويصف كل مكان ويحدده - ثم يقول : وقفا صحيحا شرعيا ، متصل الابتداء والوسط والانتهاء - إلى آخره . ثم يقول :
فأما المكان المبارك المقبول ، الموصوف المحدود أولا : فإن الواقف المذكور - وفر الله له الأجور - وقفه مسجدا لله العظيم ، وبيتا من بيوت رب العالمين . وأذن للمسلمين في الدخول إليه والصلاة فيه ، وقراءة القرآن ، والاعتكاف . والتهجد ، والتسبيح

269

نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست