نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 262
وأما بيت الخطابة ، المعين بأعاليه ، والمنبر الذي بهذا الجامع والسدة المقابلة له : فإنه - أثابه الله وأجره - وقف ذلك لينتفع مثله بمثل هذا المكان المبارك على الوجه الشرعي . وأما باقي ما وقفه في هذا الكتاب المشروح بأعاليه : فإنه وقف الثلثين الشائعين مثلا ، أو النصف الشائع مثلا ، أو الجميع من كل مكان كامل ، حصة شائعة على الجامع المذكور المعمور ، وإصلاحه وفرشه ، ووقود مصابيحه ، وأرباب الوظائف به . وغير ذلك مما سيأتي ذكره فيه . على أن الناظر في هذا الوقف والمتولي عليه يستغل ما يختص بالوقف المذكور من الموقوف المعين أعلاه بنفسه ، أو بمن يستنيبه عنه في ذلك بسائر وجوه الاستغلالات الشرعية . ويبدأ من ذلك بعمارة جميع ما وقف عليه وترميمه وإصلاحه ، وما فيه بقاء عينه ، وتحصيل غرض واقفه ، وفرش الجامع المذكور وشراء آلات برسم الوقود به ، والتنوير فيه ، وفيما هو من حقوقه ، وشراء آلات برسم كنس الجامع المذكور وتنظيفه ، وما يحتاج إليه ، ويصرف في ثمن زيت يستصبح به فيه كل شهر كذا ، بحيث يوقد من ذلك في كل ليلة من العشاء إلى الصباح كذا وكذا مصباحا ، ويصرف في ثمن زيت برسم الوقود في أيام المواسم المعتادة كذا . ويصرف في كل شهر إلى القنواتي القائم بوظيفة إجراء الماء إلى الجامع المذكور كذا ، ويصرف في كل شهر إلى الخطيب بالجامع المشار إليه كذا ، وإلى الامام الراتب به على أن يؤم بالمسلمين في أوقات الصلوات المفروضة والنوافل المعتادة في كل شهر كذا - فإن عين الخطابة والإمامة لشخصين بعينهما ذكرهما أو لشخص بعينه نص عليه - ثم يقول : من بعد وفاة فلان المذكور ، أو من بعد وفاتهما يقرر الناظر فيه في الوظيفتين المذكورتين من هو من أهل الخير والدين ، إما أن يكون شافعيا ، أو حنفيا . ويصرف في كل شهر لكذا وكذا نفرا من المؤذنين الحسنى الأصوات ، الذين يرتبهم الناظر فيه بالمأذنة المذكورة للتأذين في الأوقات الخمس والتسبيح في الأسحار والتذكير قبل الجمعة . والتبليغ خلف الامام الراتب ، وللخطيب به كذا وكذا . ويصرف لرؤساء الميقات - وعدتهم كذا وكذا نفرا - كذا وكذا في نوبة أو نوبتين أو ثلاثة . كل نوبة كذا وكذا نفرا من المؤذنين . واحدا من رؤساء الميقات يباشر الأوقات ، ويعلم بالأوقات ودخولها .
262
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 262