responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 17


الهامش ، ويجعل يهده في القرطاس على وركه الأيمن ، ويحاذي بالقلم شحمة أذنه ، فإن ذلك أجمع للحواس ، وأسرع في التفكر ، ويبدأ فيكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، يطول الباء ، ويفرق السين ، ويحسن " الله " ويمد " الرحمن " ويجر " الرحيم " ولا يفعل في البسملة ما يفعله كتاب القبط وغيرهم ، من خلط حروف البسملة الشريفة بعضها ببعض ، وإسقاط غالب حروفها وتحريفها عن مواضعها ، وتغييرها عن رسمها المطبوع في كتاب الله العزير الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكم حميد . فيكون من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ، وقد ثبت أنها آية من سورة النمل ، ومن اعتمد في البسملة لا شريفة خلاف ما هي مطبوعة عليه في كتاب الله عز وجل استحق التأديب . وكان حقيقا أن يحرمه الله بركتها وثوابها . ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد البسملة الشريف ، من غير فصل بينهما بواو ولا يهمل ذلك فإن فصله أشهر من أن يذكر ، وأكثر من أن يحصر ، ولا يخفى ذلك على ذي له وأدب . ثم يكتب ما يقع عليه الاتفاق بين الخصوم من إقرار وغيره بحسب وقائعها ، على ما سيأتي بيانه في بابه ، وينبغي للموثق : أن يعرف مقادير الناس فينزلهم منازلهم . ويكتب لكل شخص ما يناسبه من الألقاب اللائقة به من الخليفة أمير المؤمنين ، والسلطان ومقدمي الألوف ، وأرباب الوظائف بالأبواب الشريفة من أرباب الأقلام والسيوف ، وأمراء الطبلخانات والعشراوات . وكفال الممالك الاسلامية وأمرائها ، وأرباب وظائفها : ونواب القلاع وغيرهم ، ثم السادات الموالي قضاء القضاء ذوي المذاهب الأربعة بالديار المصرية ، والممالك الشريفة الاسلامية ونوابهم ، ومن هو في درجتهم وموصوف فيهم بالعلم والدين والفضل ، مباشرة الوظائف الدينية ، والمناصب السنية ، وينوه بذكر ذوي البيوت العريقة ، لا سيما من ترشح إلى أن يكون قاضي القضاة .
فيذكر نعته ولقبه بحسب ما يعرف الموثق من مقامه . وإن كان له وظيفة خصصه بها قاضي القضاة أو صارت إليه بولاية من السلطان ذكرها ، مثل إفتاء دار العدل الشريف : أو قضاء العسكر المنصور : أو نظر الأوقاف : أو نظر الجوالي ، أو نظر الكسوة ، أو وكالة بيت المال المعمور أو غيره ، فإن عدم ذكر ذلك يحصل منه تأثير في النفس ، وإذا ذكر ارتاحت له النفوس وانبعثت له الخواطر .
ويكتب لنساء الملوك والسلاطين : الآدر [1] الشريفة خوند ، ولنساء الامراء



[1] الآدر والماد وزمن : من ينفتق صفاقه فيقع قصبه في صفنة ولا ينفتق إلا من جانبه الأيسر أو من يصيبه فتق في إحدى خصييه ، أدر كفرح الأدرة بالضم ، ويحرك ، وخصية أدراء عظيمة بلا فتق وقوم مآدير أدر . ( القاموس المحيط ، مادة الآدر ) ، وهي التي تسميها الناس القيلة كما ورد في لسان العرب أن لفظة الآدر لا تقال للمرأة أمنا لأنه لم يسمع ، وإما أن يكون لاختلاف الخلقة .

17

نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست