responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 153


" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم آتي الميت فحتى عليه من قبل رأسه ثلاثا " .
أخرجه ابن ماجة ( 1 / 474 ) بإسناد قال ( 5 / 292 ) : " جيد " . لكن قال الحافظ : " ظاهره الصحة " . ثم ذكر أنه معلول بعنعنة بعض رواته كما بينته في " التعليقات الجياد " ، لكن الحديث قوي بما له من الشواهد ، وقد ذكرها الحافظ في " تلخيص الحبير " ( 5 / 222 ) فليراجعها من شاء ، ثم تبين لي أن الاعلال المشار إليه غير قادح ، كما حققته في الارواء ( 743 ) ( 1 ) .
107 - ويسن بعد الفراغ من دفنه أمور :
الأول : أن يرفع القبر عن الأرض قليلا نحو شبر ، ولا يسوى بالأرض ، وذلك ليتميز فيصان ولا يهان لحديث جابر رضي الله عنه :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له لحد ، ونصب اللبن نصبا ، ورفع قبره من الأرض نحوا من شبر " .
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 2160 ) والبيهقي ( 3 / 410 ) وإسناده حسن .


( 1 ) وأما استحباب بعض المتأخرين من الفقهاء أن يقول في الحثية الأولى ( منها خلقناكم ) ، وفي الثانية ( وفيها نعيدكم ) ، وفي الثالثة ( ومنها نخرجكم تارة أخرى ) فلا أصل له في شئ من الأحاديث التي أشرنا إليها في الأعلى : وأما قول النووي ( 5 / 293 - 294 ) : وقد يستدل له بحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال : " لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( منها خلقنا كم ، وفيها نعيدكم ، ومنها تخريجكم تارة أخرى ) " ، رواه الإمام أحمد من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم ، وثلاثتهم ضعفاء لكن يستأنس بأحاديث الفضائل وإن كانت ضعيفة الاسناد ، ويعمل ها في الترغيب والترهيب ، وهذا مها ، والله أعلم " . فالجواب عليه من وجه : الأول : أن الحديث ليس فيه التفصيل المزعوم استحبابه فلا حجة فيه أصلا لو صح سنده . الثاني : أن التفصيل المذكور لم يثبت في الرع أنه من فضائل الاعمال حتى يقال يعمل بهذا الحديث لأنه في فضائل الاعمال ، بل إن تجويز العمل به معناه إثبات مشروعية عمل بحديث ضعيف وذلك لا يجوز لان المشروعية أقل درجاتها الاستحباب : وهو حكم م الأحكام الخمسة التي لا تثبت إلا بدليل صحيح ، ولا يجدي فيها الضعيف باتفاق العلماء . الثالث أن الحديث ضعيف جدا ، بل هو موضوع في نقد ابن حبان ، فإنه في " مسند أحمد " ( 5 / 254 ) من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد ، وهو الألهاني وقول النووي " علي بن زيد بن جدعان " خطأ ، لمخالفته لما في " المسند " قال ابن حبان : " عبيد الله بن زحر ، يروي الموضوعات عن الاثبات ، وإذا روى عن علي بن يزيد أتي بالطامات ، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم " ! ابن حجر في " تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب " .

153

نام کتاب : أحكام الجنائز نویسنده : محمد ناصر الألباني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست