واصطلاح الفقهاء لا يخرج عن المعنى اللَّغوي ، حيث قالوا : هو اللبن المحرق . وآجره ( بالمدّ لغة ) : إذا أثابه ، قال الزمخشري : وآجرني فلان دارا فاستأجرتها ، وهو مؤجر ولا تقل مؤاجر ، فإنه خطأ وقبيح ، قال : وليس آجر هذا فاعل ولكن أفعل ، وإنما الذي هو فاعل قولك : آجر الأجير مؤاجرة كقولك : شاهرة ، وعاومه ، وكما يقال : عاقله وعاقده ، وتقول : طلب الأجرة أعطاه الآجرّة . وأكد ذلك صاحب « المصباح » فقال : ما كان من فاعل في معنى المعاملة كالمشاركة ، والمزارعة ، إنما يتعدى لمفعول واحد ، ومؤاجرة الأجير من ذلك ، فآجرت الدّار ، والعبد من أفعل لا من فاعل . وبعضهم يقول : آجرته ، فهو مؤجر في تقدير : أفعلت ، فهو مفعل . وبعضهم يقول : فهو مؤاجر في تقدير : فاعلته ، ويتعدى إلى مفعولين ، فيقال : آجرت زيدا الدّار ، وآجرت الدّار زيدا على القلب مثل : أعطيت زيدا درهما ، وأعطيت درهما زيدا . « أساس البلاغة مادة ( أجر ) ص 12 ، والمغرب مادة ( أجر ) ص 20 ، واللسان مادة ( أجر ) ص 32 ، والموسوعة الفقهية مادة ( آجر ) ص 93 ، وطلبة الطلبة ، للنّسفى ص 26 ، والثمر الداني للأزهري ص 65 ، والمطلع على أبواب المقنع ص 404 » . < / مصطلح = الآجر > < مصطلح = الآجن > الآجن : اسم فاعل من أجن الماء أجونا ، وأجنا : إذا تغير طعمه أو لونه أو ريحه بسبب طول مكثه ، وفي « المغرب » : إذا تغيّر طعمه ولونه غير أنه مشروب ، وقيل : تغيرت رائحته من القدم . وقيل : غشيه الطَّحلب والورق .