< فهرس الموضوعات > تحقيق الكلام في هذه الرواية يقع ضمن جهات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الجهة الأولى : في سندها < / فهرس الموضوعات > عن الفقيه ، ومن راجع الفقيه يجد أن دأب الصدوق ( قدس سره ) على تعقيب بعض الروايات بكلام لنفسه من دون فصل مشعر بالتغاير - كما إن الامر كذلك في التهذيب - ومن هنا قد يشتبه الامر على الناظر فيعد كلامه جزءا من الرواية . وكيف كان فتحقيق الكلام في هذه الرواية يقع في ضمن جهات : ( الجهة الأولى ) في سندها ، وهو ضعيف لان رواية الكليني والشيخ مخدوشة ب ( محمد بن عبد الله بن هلال ) و ( عقبة بن خالد ) فإن الأول لم يوثق بل لم يذكره القدماء من أعلام الرجاليين ، وربما يوثق : لوقوعه في أسانيد كامل الزيارات أو لأنه من شيوخ محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الذي هو من أجلاء الطبقة السابعة ، ولرواية جماعة أخرى من الاجلاء عنه ولكن قد تقدم ضعف هذه الوجوه ، وأما الثاني فهو وإن ذكره النجاشي والشيخ إلا أنهما لم يوثقاه ، نعم وثقه صاحب الوسائل ( قده ) لرواية الكشي مدحه ودعاء الصادق له ورواية الكليني في الجنائز مدحا له ، ولان له كتابا ذكره الشيخ والنجاشي وربما يوثق لكونه من رجال الكامل وجميع ذلك ضعيف أيضا . وبما تقدم يظهر ضعف رواية الصدوق أيضا ، لأنها تنتهي إلى عقبة بن خالد نفسه ، مضافا إلى أنها مرسلة حيث إن الصدوق ( قده ) لم يذكر طريقه إلى عقبة في المشيخة ، وأما دفع الارسال عنها بأن للشيخ ( قده ) طريقا معتبرا في الفهرست إلى كتاب عقبة وقد توسطه الصدوق فيعلم بذلك سنده إليه فتخرج الروايات التي ابتدأ فيها باسمه في الفقيه عن الارسال ( فمخدوش ) إذ لم يثبت إن الصدوق ألتزم في الفقيه أن لا يبتدئ إلا باسم من أخذ الحديث من كتابه ، بل ثبت خلافه في جملة من الموارد كما سبقت الإشارة إلى ذلك ، وعلى ضوء ذلك فمن أين يعلم إنه أخذ حديث عقبة هذا من كتابه مباشرة لا من كتب مشايخه أو مشايخ مشايخه مثلا كي يجدي استكشاف طريقه إلى