responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : تقرير بحث السيد السيستاني    جلد : 1  صفحه : 119


< فهرس الموضوعات > اما الاتجاه الثاني : فيضم عدة مسالك :
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المسلك الأول : ما اختاره جمع من المحققين من أن هيئة المفاعلة تقتضي السعي إلى الفعل < / فهرس الموضوعات > وممن ذهب إلى هذا الاتجاه المحقق الرضي الأسترآبادي ( قده ) في شرح الشافية ، وعليه يمكن القول بأن معنى المضارة هنا هو معنى المجرد - ولو مع إفادة المبالغة والتأكيد - فيقال ( ضره ضررا ، وضاره ضرارا ) بمعنى واحد بلا فارق جوهري بينهما .
ولكن هذا الاتجاه إنما يتعين الاخذ به إذا لم يمكن الاتجاه الثاني - المبني على وحدة معنى هذا الباب - من تقديم معنى عام يصلح لجمع شمل الموارد المذكورة ، وإلا يتعين الاخذ بالاتجاه الثاني إذ لا مبرر لدعوى تعدد المعنى حينئذ ، فإنها تكون كدعوى تعدد معنى المادة لغة .
وأما الاتجاه الثاني : فيضم عدة مسالك :
المسلك الأول : ما اختاره جمع من المحققين من أن هيئة المفاعلة تقتضي السعي إلى الفعل ، فإذا قلت ( قتلت ) فقد أخبرت عن وقوع القتل وإذا قلت ( قاتلت ) فقد أخبرت عن السعي إلى القتل ، فربما يقع وربما لا يقع ، ولا تقتضي المشاركة ، نعم ربما تكون المادة في نفسها مقتضية للمشاركة - من غير ارتباط لها بالهيئة - وذلك كما في المساواة والمحاذاة والمشاركة والمقابلة ، والشاهد على عدم استفادة المشاركة من الهيئة عدة آيات .
منها : قوله تعالى : ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم ) [1] ، فذكر سبحانه إن المنافقين بصدد إيجاد الخدعة لكن لا تقع خدعتهم إلا على أنفسهم ، ومن ثم عبر في الجملة الأولى بهيئة المفاعلة ، لان الله تعالى لا يكون مخدوعا بخدعتهم لان المخدوع ملزوم للجهل



[1] سورة البقرة 2 / 9 .

119

نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : تقرير بحث السيد السيستاني    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست