من علي عليه السّلام فقال الرخصة أحب إلى ، أما سمعت قول اللَّه عز وجل في عمار « إِلَّا مَنْ أُكْرِه َ وَقَلْبُه ُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمانِ » [1] وسيأتي ان دلالته على رجحان الرخصة معارض بغيره وطريق الجمع بينهما . 6 - ما رواه العياشي أيضا عن عبد اللَّه بن عجلان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال سئلته وقلت له : ان الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك ان ندعى إلى البراءة فكيف نصنع قال فابرء منه ، قلت أيهما أحب إليك ؟ قال : ان تمضوا على ما مضى عليه عمار بن ياسر أخذ بمكة فقالوا له : ابرء من رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم فبرء منه فانزل اللَّه عز وجل عذره « إِلَّا مَنْ أُكْرِه َ وَقَلْبُه ُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمانِ » [2] وظاهره أيضا وان كان الوجوب بادي الأمر ، الا ان الأمر هنا في مورد توهم الخطر للروايات الدالة بظاهرها على المنع عن البراءة ، فلا يدل على الوجوب ، ويؤيده استشهاده بقضية عمار الذي قتل أبواه ولم يظهرا كلمة الكفر ولم يقدح في أمرهما رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم فهو على كل حال دليل على مجرد الرخصة والجواز لا غير . 7 - ما رواه الطبرسي في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السّلام في احتجاجه على بعض اليونان [3] قال : « وآمرك ان تستعمل التقية في دينك فان اللَّه عز وجل يقول « لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ا للهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً »
[1] الحديث 12 من الباب 29 من أبواب الأمر بالمعروف . [2] الحديث 31 من الباب 29 من أبواب الأمر بالمعروف . [3] سيأتي معناه .