مستوفى إنشاء اللَّه - لعموم لفظ « شيء » لها . ولكن ظاهرها بقرينة قوله « خرجت من . » اختصاصه بالشك في صحته بعد الفراغ عن أصل وجوده فان الخروج عن الشيء - بحسب الظهور الأولى - هو الخروج عن نفسه لا عن محله . كما أن ظاهره ، بادي الأمر ، هو اعتبار الدخول في الغير ، الا ان يكون جاريا مجرى الغالب لأن الإنسان لا يخلو عن فعل ما غالبا ، فكلما خرج من شيء دخل في غيره عادتا فيكون قوله « ودخلت في غيره » من باب التأكيد للخروج من الفعل الأول ، فليكن هذا على ذكر منك وسيأتي توضيحه في الأمر الرابع إنشاء اللَّه . 2 - ما رواه إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : ان شك في الركوع بعد ما سجد فليمض وان شك في السجود بعد ما قام فليمض كل شيء شك فيه وقد جاوزه ودخل في غيره فليمض عليه . ( رواه في الوسائل في الباب 13 من أبواب الركوع من كتاب التهذيب وهو الحديث الرابع من ذاك الباب ) . وصدرها وان كان مختصا بباب اجزاء الصلاة الا ان ذيلها قضية عامة كالرواية الأولى وظهورها بادي الأمر في اعتبار الدخول في الغير مثلها . 3 - ما رواه محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السّلام أنه قال : كلما شككت فيه مما قد مضى فامضه كما هو ( رواه في الوسائل في الباب 23 من أبواب الخلل ) [1] وهي أيضا ظاهرة في عدم اعتبار الدخول في الغير الا ان يقال بأن إطلاقها منصرفة إلى ما هو الغالب من تلازم مضى الشيء للدخول في الآخر ، على عكس ما قلناه في الرواية الأولى ؛ ولكنها من حيث اختصاصها بالشك في الصحة دون أصل الوجود كالأولى وان كان القول بالتعميم هنا أقرب لأن إطلاق مضى الشيء على مضى وقته أو محله كثير ، يقال مضت الصلاة اى فات وقته ومحلَّه وسيأتي