نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : السيد البجنوردي جلد : 1 صفحه : 250
وأيضا قوله تعالى ( ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج ) [1] وأيضا قوله تعالى ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) [2] وأيضا قوله تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) [3] وهذه الآيات تدل دلالة واضحة على أن الله تبارك وتعالى لم يجعل في دين الإسلام أحكاما حرجية ، بحيث يكون امتثال أحكامه وإطاعة أوامره ونواهيه شاقا وحرجا على المسلمين والمؤمنين بهذا الدين ، سيما بملاحظة استدلال الإمام ( ع ) ببعض هذه الآيات على رفع الأحكام الحرجية ، حيث قال عليه السلام : ( هذا وأمثاله يعرف من كتاب الله امسح على المرارة ( ما جعل الله عليكم في الدين من حرج ) : وأما الروايات : فمنها : ما عن الكافي ، والتهذيب ، والاستبصار : أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) : عثرت فانقطع ظفري فجعلت على إصبعي مرارة ، فكيف أصنع بالوضوء ؟ قال ( ع ) ( يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله عز وجل ، قال الله عز وجل : ( ما جعل الله عليكم في الدين من حرج ) إمسح عليه . [4] وقد روى الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : ( ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق ، هو واسع ) [5] . وقد نسب في مجمع البيان هذا المعنى إلى جميع
[1] المائدة [5] : 6 [2] البقرة ( 2 ) : 185 [3] البقرة ( 2 ) : 286 . [4] ( الكافي ) ج 3 ، ص 33 ، باب الجبائر والقروح والجراحات ، ح 4 ، ( تهذيب الأحكام ) ج 1 ، ص 363 ، ح 1097 ، باب صفة الوضوء والغرض منه ، ح 27 ، ( الاستبصار ) ج 1 ، ص 77 ، ح ، 240 باب المسح على الجبائر ، ح 3 ، ( وسائل الشيعة ) ج 1 ، ص 327 ، أبواب الوضوء ، باب 39 ، ح 5 . ( 5 ) ( جامع البيان في تفسير القران ) ج 17 ، ص 142 .
250
نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : السيد البجنوردي جلد : 1 صفحه : 250