نام کتاب : العناوين الفقهية نویسنده : الحسيني المراغي جلد : 1 صفحه : 199
والسنة والعام والحول بمعنى واحد ، وإن كان لكل منها مناسبة في الاشتقاق [1] ولا حاجة لنا في ذكرها ، وشأن الفقيه تتبع ما قضى به العرف . نعم ، السنة في اللغة : من أول يوم عددته إلى مثله . وقيل : إن ( العام ) لا يكون إلا شتاء وصيفا ، فيكون أخص من السنة ، ولا فائدة في ذلك ، لأنه مهجور في العرف على الظاهر . والمراد بالثلاثة ما عرفت في معنى السنة . نعم ، الكلام في أن مثل ذلك اليوم في أي شئ ؟ هل هو بالنسبة إلى الشهور ؟ بمعنى : أنه من العاشر لشعبان إلى العاشر منه ، أو بالنسبة إلى الفصول ؟ بمعنى : أن العاشر لفصل الربيع إلى العاشر منه وإن تغير بحسب الشهر ، فالأول هو السنة الهلالية ، والثاني هو السنة الشمسية . وأما احتمال كون السنة عددية بمعنى : كونه ثلاثمائة وستين يوما لا زائدا ولا ناقصا [2] ، فهو قضية الشهر العددي إذا ثبت أن السنة إثنا عشر شهرا ، وتعريف السنة بهذه العبارة لم أجد في اللغة . نعم ، هو معروف عند الناس ، فبناءا على أن الشهر يطلق على معان ثلاثة تكون السنة كذلك ، إذ هو إثنا عشر شهرا بأي معنى فرض ، فيكون هناك أيضا سنة عددية . وهل هو [3] حقيقة في الكل على الاشتراك ، أو التشكيك ، أو في بعضها دون الاخر ؟ وجوه . والذي أراه أن العددية بخصوصها ليست حقيقة ، بل إطلاقه عليها لوجود الهلالي في ضمنها . وأما الأولان : فهو حقيقة فيهما على التشكيك ، والمتبادر الهلالي ، لغلبة
[1] في ( ن ) : للاشتقاق ، لا حاجة . . . [2] في ( ف ، م ) : لا أزيد ولا ناقصا وفي هامش ( م ) : أنقص ، خ ل . [3] تذكير الضمير باعتبار رجوعه إلى العام أو الحول .
199
نام کتاب : العناوين الفقهية نویسنده : الحسيني المراغي جلد : 1 صفحه : 199