responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العناوين الفقهية نویسنده : الحسيني المراغي    جلد : 1  صفحه : 197


أحدها : من طلوع الشمس من الأفق الحسي ، بمعنى كون مركزها فوق الأفق ، أو خروج القرص تاما - والأول أظهر - إلى غروبها فيه على أحد الاحتمالين ، والثاني أقرب . وبعبارة أخرى : لا يدخل فيه الليل ، ولا ما بين الطلوعين للفجر ، ولاله وللشمس ، وإن كان في هذا المقام بعد ذلك صور واحتمالات ، لكنه كلام آخر .
وثانيها : إطلاقه على ذلك المتقدم مع إضافة ما بين طلوع الفجر الصادق وطلوع الشمس إلى ذلك .
وثالثها : إطلاقه على مجموع اليوم والليلة من الطلوع إلى الطلوع .
ولم أقف على من احتمل الوجه الرابع ، وهو كونه من طلوع الفجر الكاذب إلى الغروب ، مع أن ما بين الطلوعين عند أهل التنجيم هو من الفجر الكاذب كما صرحوا به ، وإنما الكلام في الحقيقة من بين هذه المعاني .
والحق أن المعنى الثالث مجاز ، لأنه خلاف المتبادر ، ويصح السلب عن المجموع المركب ، وقرينة التقابل بين اليوم والليلة في العرف واللغة . ومجرد الاستعمال لو ثبت فهو لا يفيد الحقيقة ، مع أنه غير ثابت ، إذ الظاهر أنه تخيل من دخول الليلة في بعض استعمالات العرف من باب اللزوم أو بالقرينة .
والحق أن الاستعمال في مثل ذلك أيضا في النهار ، وأما دخول الليلة فيعلم من خارج ، ولم يعهد من كتب أهل اللغة غير ما ذكر من الاستعمال .
وأما المعنيان الأولان : فالحق أن الثاني حقيقة في العرف واللغة ، لأنه متبادر منه ، ولا يصح سلبه عنه ، ونص أهل اللغة أيضا على ذلك ، ومقابلة الليلة المطلقة على ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر .
نعم ، الكلام في المعنى الأول هل هو حقيقة أم لا ؟ وجهان ، بل قولان . والذي أراه أنه حقيقة فيه أيضا ، لعدم صحة السلب على الإطلاق ، ولكنه هل هو على الاشتراك لفظا أو معنى ؟ احتمالان ، والذي يقوى هو الثاني ، فالوضع للقدر المشترك بين الأمرين .

197

نام کتاب : العناوين الفقهية نویسنده : الحسيني المراغي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست