وهو وزن الدرهم . فيكون تقدير المثقال بثمان وستين شعيرة وأربعة أسباع ، كأنه مجمع عليه ، ولذا نسبه في الجواهر إلى الوضوح . وهو ثماني عشرة حبة ، كما أن المثقال الصيرفي أربع وعشرون حبة ، لان الشرعي ثلاثة أرباع الصيرفي بلا خلاف . وقد نص على هذا في زكاة وسيلة النجاة للمحقق النائيني " ص 229 " ووسيلته الجامعة " ص 204 " وأمضاه سيدنا الأستاذ المحقق الحكيم مد ظله . والمراد بالحبة المذكورة الحمصة ، وهي الحبة المتعارفة في لسان العراقيين ، وهي القيراط الصيرفي ، وهي أربع حبات قمح ، فالمثقال الشرعي إذا هو 72 قمحة كما نص عليه جماعة ومنهم السيد الأمين في الدرة البهية " ص 18 " ونقله " ص 11 " عن كتاب الكفاية للشيخ عبد الباسط مفتي بيروت على مذهب الشافعية ، وهذا لا إشكال فيه ولا ريب . وهو يزيد عن الدرهم المتعارف ثماني قمحات كما في الدرة البهية " ص 26 " وهو كذلك ، لان الدرهم الصيرفي 64 قمحة بلا ريب ، وقد عرفت أن المثقال الشرعي 72 قمحة ، فهو يزيد عنه ثماني حبات ، فالمثقال الشرعي درهم صيرفي وثمن . وهو عشرون قيراطا شرعيا كما في زكاة الجواهر والعروة وحاشيتها للمحقق النائيني وسفينة النجاة ووسيلة النجاة الصغيرة للسيد الأصفهاني ، وهو كذلك ، كما عرفت في مبحث الدينار . والأربعة مثاقيل شرعية هي ثلاثة مثاقيل صيرفية ، لان الشرعي ثلاثة أرباع الصيرفي بالاتفاق . والثمانية مثاقيل شرعية تسعة دراهم متعارفة كما في الدرة البهية " ص 35 " وهو كذلك ، لأنا إذا ضربنا 8 في 72 قمحة ، وهو وزن المثقال الشرعي ، يحصل 576 قمحة ، وإذا ضربنا 9 في 64 وهو وزن الدرهم المتعارف يحصل 576 قمحة . والسبعة مثاقيل إلا ثلث شرعية تعادل سبعة دراهم ونصف صيرفية كما في الدرة البهية " ص 26 " وهو كذلك كما عرفت تحقيقه في مبحث الدرهم الصيرفي .