responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 77


الثبوتية والسلبية سواء كانت محمودة عقلاً وعرفاً وشرعاً أو مذمومة عقلاً وعرفاً وشرعاً ، وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة ، وقال : ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات وقد أخبر بذلك عن نفسه وبصفات النقص وبصفات الذم ؟ ألا ترى المخلوق يظهر بصفات الخالق ، فكلها حق له كما أن صفات المخلوق حق للخالق .
وقول القائل : لقد حق لي عشق الوجود وأهله ، يقتضي أن يعشق إبليس وفرعون وهامان وكل كافر ، ويعشق الكلاب والخنازير والبول والعذرة وكل خبيث ، مع إنه باطل شرعاً وعقلاً فهو كاذب في ذلك متناقض فيه ، فإنه لو آذاه مؤذٍ وآلمه ألماً شديداً لا يغضب محرم شرعاً [1] . وما ذكر عن بعضهم من قوله : " عين ما ترى ذات لا ترى ، وذات لا ترى عين ما ترى " هو من كلام ابن سبعين وهو من أكابر أهل الإلحاد ، أهل الشرك والسحر والاتحاد ، وكان من أفاضلهم وأذكيائهم وأخبرهم بالفلسفة وتصوف المتفلسفة . وقول ابن عربي : ظاهره خلقه ، وباطنه حقه ، هو قول أهل الحلول وهو متناقض في ذلك فإنه يقول بالوحدة فلا يكون هناك موجودان أحدهما باطن والآخر ظاهر ، والتفريق بين الوجود والعين ، تفريق لا حقيقة له بل هو من أقوال أهل الكذب والمين .
وقول ابن سبعين : رب هالك ، وعبد مالك وأنتم ذلك الله فقط والكثرة وهم ، موافق لأصله الفاسد في أن وجود المخلوق وجود الخالق



[1] كذا - وقد سقط منه جواب لو آذاه الخ والمعنى امتنع أن يعشقه طبعا . ولا بد من سقوط كلام آخر يفهم منه أن فعل من لا يغضب إذا عصي الله محرم شرعا

77

نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست