responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 90


عموما ، ولو كانوا مسلمين [1] . قال النووي في شرح مسلم : ويخرج منه اللعن ، وهو الذي ورد الشرع به ، وهو لعنة الله على الظالمين [2] .
أما التبري فقد مر معنا وهو ليس بسب بل هو في الحقيقة غيره ، وهو ركن الدين ، لما روي عن أبي هريرة ، مرفوعا أن الله يغار والمؤمن يغار ، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه ( رواه الترمذي ) [3] وقال :
وفي الباب عن عائشة ، وعبد الله بن عمرو قد روى عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة عن أسماء ابنة أبي بكر عن النبي ( ص ) هذا الحديث ، وكلا الحديثين صحيح .
في رياض الصالحين للنووي عن جابر مرفوعا : من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا ، متفق عليه [4] .
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال : من رأى منكم منكرا ( أي ما أنكره الشرع ) فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ، ( رواه مسلم ) [5] .
وفي الجلالين : وهم الثلاثة المتخلفون : مرارة بن الربيع ، وكعب بن مالك ، وهلال بن أمية تخلفوا كسلا وميلا إلى الدعة ، لا نفاقا ، ولم يعتذروا إلى النبي ( ص ) كغيرهم فوقف أمرهم خمسين ليلة ، وهجرهم الناس حتى نزلت توبتهم بعد [6] .
في ( تطهير الجنان ) قال الحسن : فإني أحمد الله الذي جعلكم فيمن تبرأ من هذا ، يعني علي ( وقد مر مستوفيا مرتين ) ، فهنا خاطب الحسن معاوية والمغيرة وعمرو بن العاص وأثبت تبريهم من علي [7] .
هذا وقد مر عن عون الباري ، وروضة الأحباب ذكر عدم تسمية عائشة عليا لما كان لها عليه ، وهذا هو من أعاظم أصناف التبري كما لا يخفى [8] .
قال الله تعالى " وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه " .
قال الله عز اسمه " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء " .
وكفى لنا قدوة وأسوة حسنة هجر سيدتنا فاطمة الزهراء ( صلوات الله عليها ) لأبي بكر حتى ماتت ، وسيأتي مكملا في بيان ( فدك ) إن شاء الله .
وعن أبي إمامة مرفوعا " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان " ( رواه أبو داود ، ورواه الترمذي بتقديم وتأخير ) .



[1] صحيح البخاري ، ج‌ 6 ، ص 320 .
[2] النووي ، ج‌ 2 ، ص 323 .
[3] صحيح الترمذي ، ج‌ 1 ، ص 139 .
[4] رياض الصالحين ، ص 212 .
[5] صحيح مسلم ، ج‌ 1 ، ص 51 ، والمشكاة ، ج‌ 2 ، ص 428 ، كنز العمال ، ج‌ 6 ، ص 55 .
[6] تفسير الجلالين ، ص 109 .
[7] تطهير الجنان لابن حجر الملكي ( على حاشية الصواعق المحرقة ) ، ص 120 .
[8] عون الباري ، ج‌ 2 ، ص 15 ، روضة الأحباب ، ج‌ 3 ، ص 8 .

90

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست