الربا في إزالة الخفاء : عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار : أن معاوية ابن أبي سفيان باع ( سقاية ) من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها فقال له أبو الدرداء : سمعت رسول الله ( ص ) ينهي عن مثل هذا إلا بمثله ، فقال معاوية : ما أرى بمثل هذا بأسا [1] . وقد مر في بيان معاوية أنه لا يعلم مسألة الربا ، وليس بمجتهد . الكذب كذب الوليد بن عقبة ، ونزل فيه قوله تعالى " إن جاءكم فاسق بنبأ " ، وقد ولاه عثمان على الكوفة ، وكان شاربا للخمر ، وقد حد بأمر أمير المؤمنين علي ( ع ) ( كما ذكر البخاري وغيره ) . وفي القرآن الكريم " والله يعلم أنهم لكاذبون " سورة التوبة . قذف المحصنات فأي القذف أعظم من قذف أم المؤمنين عائشة . في ( الجلالين ) قوله تعالى " إن الذين جاؤوا بالإفك " أسوء الكذب على عائشة أم المؤمنين بقذفها عصبة منكم ( جماعة من المؤمنين ) قالت : حسان بن ثابت وعبد الله ابن أبي ، ومسطح ، وحمنة بنت جحش ، وفي الجلالين : مسطح وهو ابن خالته مسكين مهاجر بدري ، وكذا في لباب النقول بقول عائشة أنه بدري . وفي المدارك : اجتمعوا وهم عبد الله بن أبي رأس النفاق ، وزيد بن رفاعة ، وحسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش ( أخت أم المؤمنين زينب ) . وفيه : ولقد ضرب النبي ( ص ) ابن أبي وحسانا ، ومسطحا الحد . وفي التقريب : حسان الأنصاري الخزرجي . وفي الإكمال : مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي ، شهد بدرا وأحدا والمشاهد بعده ، وهو الذي قال في عائشة أم المؤمنين ما قال من حديث الإفك ، وجلده النبي ( ص ) فيمن جلده . وفي الخصائص : عن ابن عباس قرأ : " إن الذين يرمون المحصنات " ، الآية قال : هذه في عائشة وأزواج النبي ( ص ) ، ولم يجعل لهم التوبة فجعل التوبة لمن قذف امرأة من المؤمنين ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي توبة [2] .