responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 342


جماعة من أهل الحديث ( إنتهى ملخصا ) .
في مد اليدين عند الدعاء روى البخاري عن أنس قال : بينما النبي ( ص ) يخطب يوم الجمعة إذ قام رجل قال يا رسول الله ( ص ) هلك الكراع ، وهلك الشاء ، فادع الله أن يسقينا ، فمد يديه ودعا [1] .
وفي ( الفتح ) قال ابن حجر بعد نقله قول النووي : وإذا دعا بسؤال شئ ، وتحصيله أن يجعل كفيه إلى السماء ، ويؤيده أن غالب الأحاديث التي وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد بها مد اليدين ، وبسطهما عند الدعاء [2] .
وفيه : بعد نقل حديث إمامة أبي بكر في مرض النبي ( ص ) : ويؤخذ منه أن رفع اليدين لدعاء ونحوه في الصلاة لا يبطلها ، ولو كان في غير موضع الرفع لأنها هيئة استسلام وخضوع وقد أقر النبي ( ص ) أبا بكر على ذلك [3] .
وفيه : ( حديث إمامة أبي بكر في البخاري ) : أشار رسول الله ( ص ) إلى أبي بكر أن امكث مكانك ، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله ( ص ) من ذلك [4] .
وفي ( الفتح ) وفيه : رفع اليدين في الصلاة عند الدعاء والثناء ، وسيأتي ذلك .
الحمد لله قد ثبت مما حررنا أن ( القنوت ) سنة في جميع الصلوات ، في جميع السنة في نازلة وغيرها قبل الركوع برفع اليدين ، ومدهما ، ويسبقه التحميد والصلاة على النبي وآله ( عليهم السلام ) ، وليس له دعاء معين ، ولعل المانعين الذين استدلوا بحديث أنس أنه ( عليه السلام ) قنت بعد الركوع شهرا علموا أنه ( عليه السلام ) ترك القنوت بعد شهر ، وليس هو إلا كما قال الحافظ : أنه محمول على ما بعد الركوع لا مطلق الترك ( كما مر منه سابقا ) ، ويستحب فيه الجهر عند الشافعي ، ( كذا قال النووي في شرح مسلم ) [5] .
أقول : وهو معمول الإمامية .
تنبيه الدعاء على الأعداء وطلب النصرة عليهم ، والعصمة من شرهم مأمور به ، ومشروع جائز ثابت بالكتاب والسنة ، والسلف والخلف ، ومن أعمال الأنبياء والأولياء وتابعيهم . قال الله جل جلاله حكاية عن موسى " ربنا أطمس على أموالهم وأشدد على قلوبهم . ولا تشمت بي الأعداء " ، قال نوح " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " ، و " لا تزد الظالمين إلا تبارا " ، " قل رب إني أعوذ بك من همزات الشياطين " ، " رب انصرني على القوم المفسدين " ، " فانصرنا على القوم الكافرين ، ربنا لا



[1] صحيح البخاري ، ج‌ 1 ، ص 502 .
[2] فتح الباري ، ج‌ 1 ، ص 554 .
[3] المصدر السابق ، ص 633 .
[4] أيضا ، ص 378 .
[5] النووي ، ج‌ 1 ، ص 237 .

342

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست