responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 301


( رواه أبو نعيم ) [1] .
وعن عبد الله بن أبي بكر بن حفص بن عمر ابن سعد أن معاوية صلى بالمدينة للناس العتمة ، فلم يقرأ بسم الله ، ولم يكبر بعض هذا التكبير الذي يكبر لنا فلما انصرف ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والأنصار ، فقالوا يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت أين بسم الله ، والله أكبر حين تهوي ساجدا . ( الحديث رواه عبد الرزاق ، وهكذا رواه الشافعي في مسنده وقد مر ذكره سابقا ) [2] .
قال عبد الحي في رسالة ( إحكام البسملة ) : إن ( البسملة ) آية من كل سورة ، الفاتحة ، وغيرها ، وهو قول ابن كثير ، وعاصم ، والكسائي ، وغيرهم من قراء مكة والكوفة ، وإليه ذهب ابن المبارك ، والشافعي [3] .
وفي ( تحرير الأصول ) لابن الهمام ، الأحق المطابق للواقع أنها من القرآن لتواترها في المصحف .
وفيه : وعند محمد يأتي بها في أول السورة ، وفيه أحاديث الجهر ، رواها أربعة عشر صحابيا ، فذهب جماعة إلى الجهر ، وروي ذلك عن علي ، وعمر ، وابن عمر ، وابن عباس ، وابن الزبير ، وعطاء ، وطاووس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وإليه ذهب الشافعي . وفي ( عمدة الرعاية ) :
قالوا لا بد لأمام التراويح الذي يختم فيه أن يجهر بها في أول سورة لئلا يكون الختم ناقصا [4] .
قال الفخر الرازي في تفسيره الكبير : وفيها تهمة أخرى وهي أن عليا ( ع ) كان يبالغ في الجهر بالتسمية فلما وصلت الدولة إلى بني أمية بالغوا في المنع من الجهر سعيا في إبطال آثار علي ( ع ) فلعل أنسا خاف منهم ، فلهذا السبب اضطربت أقواله فيه [5] .
وفيه : أن الدلائل العقلية موافقة لنا وعمل علي بن أبي طالب معنا ، ومن اتخذ عليا إماما لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى [6] .
وفيه : أن عليا كان مذهبه الجهر ببسم الله في جميع الصلاة .
أقول : إن هذه الحجة قوية في نفسي ، راسخة في عقلي لا تزول البتة بسبب كلمات المخالفين .
وروى البيهقي في السنن الكبرى عن أبي هريرة قال : كان رسول الله ( ص ) يجهر بالصلاة ببسم الله ، ثم أن الشيخ البيهقي روى الجهر عن عمر بن الخطاب ، وابن عباس ، وابن عمر ، وابن الزبير ، وأما أن علي بن أبي طالب كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى .
والدليل عليه قوله عليه السلام : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار .
وفي شرح المواهب اللدنية للزرقاني قال السهيل : نزلت البسملة مع كل سورة بعد إقرأ .



[1] أيضا ، ج‌ 4 ، ص 209 .
[2] أيضا ، ص 210 .
[3] إحكام البسملة ، ص 220 .
[4] عمدة الرعاية ، ج‌ 1 ، ص 113 .
[5] الفخر الرازي ، ج‌ 1 ، ص 160 .
[6] أيضا ، ص 161 .

301

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست