وفي ( نيل الأوطار ) قال الخطيب : وأما التابعون ، ومن بعدهم ممن قال بالجهر بها ( أي بالبسملة ) ، فهم أكثر من أن يذكروا ، وأوسع من أن يحصروا ، منهم : سعيد بن المسيب ، وطاووس ، وعطاء ، ومجاهد ، وأبو وائل ، وسعيد بن جبير ، وابن سيرين ، وعكرمة ، وعلي بن الحسين ( هو الإمام زين العابدين - ع - ) ، وابنه محمد بن علي ( هو الإمام الباقر - ع - ) . وذكر أسماء سبعا وعشرين . ( ثم قال ) : وذكر البيهقي في الخلافيات أنه اجتمع آل رسول الله ( ص ) على الجهر ببسم الله ( ثم قال في النيل ) حكاه عن أبي جعفر الهاشمي ، ومثله في الجامع الكافي ، وغيره من كتب العترة . وقد ذهب جماعة من أهل البيت إلى الجهر بها في الصلاة السرية والجهرية . وذكر الخطيب عن عكرمة أنه كان لا يصلي خلف من لا يجهر بالبسملة . وعن أبي جعفر الهاشمي مثله ، وإليه ذهب الشافعي ، وأصحابه . وحكى القاضي أبو الطيب الطبري عن ابن أبي ليلى : والحكم أن الجهر والأسرار بها سواء [1] . وفي الميزان الكبرى قال ابن أبي ليلى : يتخير ( بين الجهر والأسرار ) [2] . وفي الروضة الندية : أورد شيخنا العلامة الشوكاني في شرح المنتقى ( في التسمية ) ما لا يحتاج الناظر فيه إلى غيره . والحاصل أن الحق ثبوت قراءتها ( أي البسملة ) فإنها آية من كل سورة ، وأنها تقرأ في الصلاة جهرا في الجهرية ، وسرا في السرية [3] . وفي ( سنن الترمذي ) عن ابن عباس قال : كان النبي ( ص ) يفتتح صلواته ببسم الله . وقد قال بهذا عدة من أهل العلم من أصحاب النبي ( ص ) منهم : أبو هريرة ، وابن عمر ، وابن عباس ، وابن الزبير ، ومن بعدهم من التابعين رأوا الجهر ببسم الله . وبه يقول الشافعي ، وإسماعيل ابن حماد ، وهو ابن أبي سليمان ، ( وأبو خالد : هو أبو خالد الوالبي ، واسمه هرمز وهو كوفي ) [4] . وأما التابعون ومن بعدهم ممن قال بالجهر فهم أكثر من أن يذكروا ، وأوسع من أن يحصروا ، منهم : سعيد بن المسيب ، وطاووس ، وعطاء ، ومجاهد ، وأبو وائل ، وسعيد بن جبير ، وابن سيرين ، وعكرمة ، وعلي بن الحسين ، وابنه محمد بن علي ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، ومحمد بن المنذر ، وأبو بكر بن محمد بن عمر ، وابن حزم ، ومحمد بن كعب ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبو الشعثا ، وعمر ابن عبد العزيز ، ومكحول ، وحبيب بن أبي ثابت ، والزهري ، وأبو قلابة ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وابنه ، والأزرق بن قيس ، وعبد الله بن أبي معقل . وهؤلاء أكابر التابعين ، وأهل الرواية والفتيا منهم . وممن بعد التابعين : عبد الله العمري ، والحسن ابن زيد ، وزيد بن علي بن الحسين ، ومحمد بن عمر بن علي ، وابن أبي ذئب ، والليث بن سعد ، وإسحاق بن راهويه . وحكي ذلك عن ابن المبارك ، وأبي ثور . وبه قال جمهور أهل البيت ( ع ) . وعن علي ( ع ) أن النبي ( ص ) كان يجهر في المكتوبات ببسم الله ( في السورتين جميعا ) [5] .