responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 245


وقال جاء هذا عن الحسن ، ومجاهد ونص عليه أحمد في رواية أبي داود ، وبه قال إسحاق ، وأبو ثور ، وداود الطبري ، واحتجوا بقوله تعالى : " هو الذي يصلي عليكم " . وفي صحيح مسلم أيضا مرفوعا أن الملائكة تقول لروح المؤمن : صلى الله عليك ، وعلى جسدك .
وقوله تعالى : " وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم " .
عن ابن أبي أوفى : كان إذا أتى رجل النبي ( ص ) بصدقته قال : اللهم صل عليه ، وأتاه أبي بصدقته فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى .
وفي ( الفتح ) : قالت طائفة تجوز مطلقا ، وهو مقتضي صنيع البخاري ( ثم قال ووقع مثله عن قيس بن سعد بن عبادة : أن النبي ( ص ) رفع يديه وهو يقول : " اللهم اجعل صلاتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة " ، ( أخرجه أبو داود ، والنسائي وسنده جيد ) .
العجب كل العجب ، بل الحسرة كل الحسرة أن أهل ( الجماعة ) جوزوا السلام على أبي حنيفة بالاستقلال ( كما في أصول الشاشي في أصول الفقه للحنفية ) : " والسلام على أبي حنيفة ، وأحبابه " ، الخ وقد ترك في الخطبة الابتدائية " السلام على آل محمد " ، ومنعوا السلام على علي ( عليه السلام ) ، ( كما مر ) ، ففيه كفاية لمن له دراية .
وفي عون الباري لحل أدلة البخاري : وأما أئمة أهل الحديث فلعل العذر لهم في عدم رقم الصلاة على الآل التقوي لأهل الجفاء والضلال الذين عادوا آل محمد ( عليهم السلام ) ، وأخافوهم كل مخالفة وشردوهم كل مشرد ، كما وقع في عصر ( الدولتين ) الأموية والعباسية . وإن كانوا يعدون أنفسهم من ( الآل ) ، فلسان حالهم يقول :
إقتلوني ومالكا * واقتلوا مالكا معي فافتقر أئمة الحديث ، وهم في تلك الأمصار إلى حذف الصلاة على الآل في تصانيفهم الصغار والكبار ، و ( التقية ) تبيح مثل هذا ، ( ثم قال ) ثم ذهبت ( التقية ) ، وانقرضت دول تلك الفرق الغاوية ، ولكنه قد شاب على ذلك الكبير وشب عليه الصغير فاستمروا في الحذف لهم جهلا ، واستمروا عليه خطأ مع إملائهم لحديث التعليم في كل كتاب من كتب السنة [1] .
فيا حسرتا على علماء هذا الزمان ، ( زمن الأمان ) أن يخافوا إلى الآن من ( يزيد ) ، و ( مروان ) ، و ( الحجاج ) ، و ( عمرو بن العاص ) ، وأتباعهم وأشياعهم بأنهم لا يصلون ولا يسلمون لا قراءة ولا كتابة على آل محمد ، بل يحسبون فعلهما من علامة ( التشيع ) ، وما هذا إلا اختلاق ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، وصلى الله تعالى وسلم على سيدنا محمد وآله وعترته الطيبين الطاهرين .
وضع الأحاديث للتقرب من الملوك ومن علامات ضعف إسلام علماء أهل الجماعة وضعهم الأحاديث ، وجعلهم المسائل لرضاء



[1] عون الباري ، ج‌ 1 ، ص 39 .

245

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست