responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 246


ملوكهم والتقرب إليهم . في ( منهج الوصول ) للسيد الصديق ناقلا عن تاريخ ابن عساكر برواية زكريا الساجي : قال بلغني أن أبا البختري دخل على الرشيد وهو يطير الحمام ، فقال : هل تحفظ في هذا شيئا ؟ !
قال : حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ( ص ) كان يطير الحمام [1] . وهكذا في حياة الحيوان وزاد : وذكر أن هارون الرشيد كان يعجبه الحمام واللعب به فأهدى له حمام ، وعنده أبو البختري وهب القاضي فروى له بسنده عن أبي هريرة أن النبي ( ص ) قال : " لا سبق إلا في خف أو حافر أو جناح " ، فزاد : " أو جناح " وهي لفظة وضعها للرشيد فأعطاه جائزة سنية فلما خرج قال الرشيد : تالله لقد علمت أنه كذب على رسول الله ( ص ) [2] ، ( ثم قال ) وكان أبو البختري المذكور قاضي مدينة النبي ( ص ) ثم ولي قضاء بغداد بعد أبي يوسف ( صاحب أبي حنيفة ) ، وقد ذكر حال أبي البختري في المجلد الأول .
وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي : أخرج السلفي في ( الطيورات ) بسنده عن ابن المبارك قال : لما أفضت الخلافة إلى الرشيد وقعت في نفسه جارية من جواري المهدي ( أي أبيه ) فراودها على نفسها فقالت : لا أصلح لك ، أن أباك قد ( طاف ) بي فشغف بها فأرسل إلى أبي يوسف فسأله :
أعندك في هذا شئ ؟ ! فقال : يا أمير المؤمنين أو كلما ادعت أمة شيئا ينبغي أن تصدق ، لا تصدقها فإنها ليست بمأمونة .
قال ابن المبارك فلم أدر ممن أعجب ، من هذا الذي وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم يتحرج عن حرمة أبيه ، أو من هذه الأمة التي رغبت بنفسها عن أمير المؤمنين ، أو من هذا ( فقيه ) الأرض ، وقاضيها قال : إهتك حرمة أبيك ، واقض شهوتك ، وصيره في رقبتي [3] .
وأخرج أيضا عن عبد الله بن يوسف قال : قال الرشيد لأبي يوسف : أبي اشتريت جارية ، وأريد أن أطأها الآن قبل الاستبراء فهل عندك حيلة ؟ ! قال : نعم ، تهبها لبعض ولدك ثم تتزوجها .
وأخرج عن إسحاق بن راهويه قال : دعا الرشيد أبا يوسف ليلا فأفتاه ، فأمر له بمائة ألف درهم ، فقال أبو يوسف ، إن رأى أمير المؤمنين أمر بتعجيلها قبل الصبح ، فقال : عجلوها فقال بعض من عنده ، إن الخازن في بيته ، والأبواب مغلقة ، فقال : أبو يوسف فقد كانت الأبواب مغلقة حين دعاني ففتحت ، ( إنتهى بعينه من تاريخ الخلفاء ) [4] .
أقول : قد ثبت أن علماءهم قد كانوا وضعوا الأحاديث ، وجعلوا المسائل لإرضاء أمرائهم ، ورووا الأحاديث عن الخوارج كعمران بن حطان الخارجي المادح لقاتل أمير المؤمنين علي ( ع ) ، وهو الذي روى عنه البخاري في صحيحه ، ولم يرو عن أئمة أهل البيت إلا نادرا ، وتركوا الأحاديث اللآتي في شأن العترة ، وما رووها فضعفوها ، أو أنكروها ، وتركوا الأحاديث من العترة الطاهرة بل قد قدحوا وجرحوا عليهم ، وكفاك به مثلا : الجرح على سيدنا جعفر الصادق ( ع ) ، ( كما في استقصاء الإفحام



[1] منهج الوصول ، ص 96 .
[2] حياة الحيوان ، ج‌ 1 ، ص 236 .
[3] تاريخ الخلفاء ، ص 197 .
[4] المصدر نفسه ، ص 198 .

246

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست