responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 89


هذه إذا السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي حملت بها السيدة خديجة رضي الله عنها وقد قاربت يومها الخمسين من عمرها ، وكانت السيدة فاطمة هي البنت الرابعة بين أخواتها ، ولقد فرح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كانت ولادتها بشير خير وفألا حسنا يوم أتمت قريش بناء البيت الحرام وأراد كل سيد أن يكون له شرف وضع الحجر الأسود في مكانه ، وشجر الأمر فيما بينهم وكادوا يقتتلون ثم أجمعوا على تحكيم أول من يدخل عليهم المسجد ، فكان الداخل محمدا فقالوا : هذا محمد الأمين قد رضينا به حكما ، وحين علم سبب اختلافهم قال : ضعوا الحجر على هذا الثوب - وبسط رداءه - ففعلوا فقال : ليأخذ كل رئيس قبيلة بطرف من الرداء ولترفعوه جميعا ففعلوا ، فأخذه حين رفعوه فوضعه مكانه ، ولم ينازعوه في ذلك ، وانطفأت الفتنة ، [1] وعاد صلى الله عليه وسلم إلى بيته فوجد خديجة قد ولدت فاطمة ، وبشر بها ففرح فرحا عظيما ، وتفاءل بمولدها المبارك الميمون ، وتهلل وجهه الشريف بالرضى والسرور ، إنهما حدثان عظيمان في يوم واحد ، وسماها فاطمة تفاؤلا بأن تصير أما وتفطم أولادها واحدا بعد آخر ، وهكذا كان . . [2] ومما لا شك فيه أن للسيدة فاطمة الزهراء - رضي الله عنها - دورا كبيرا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأثرا بعيدا في تاريخ الدعوة إلى الله عز وجل ، فقد اختار الله أباها محمدا صلى الله عليه وسلم للرسالة وهي في الخامسة من عمرها فنشأت في ظلال الدعوة وآمنت بالله ورسوله ، ووقفت إلى جانبه تشد أزره ، وتتقصى أخباره ، وما كانت تواجهه به قريش من صد وإعراض وأذى ، وكان ذلك يؤلمها ويحزنها ويملأ قلبها إشفاقا ورحمة على أبيها الكريم ، فلا تألو جهدا في شد أزره ، والصبر معه ، والدفاع عنه ، واشتد أثرها وكبر دورها مع



[1] أنظر خبر بنيان الكعبة وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر : سيرة ابن هشام ( 1 / 192 ) ، طبقات ابن سعد ( 1 / 93 - 95 ) .
[2] ذكر خبر ولادتها وقريش تبني الكعبة : ابن سعد في ( الطبقات ) ( 8 / 26 ) .

89

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست