responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 90


مرور السنين ، فلما ماتت أمها خديجة رضي الله عنها تضاعفت أعباؤها أكثر فأكثر ، ولهذا سميت بأم أبيها .
ومن من المسلمين يجهل موقفها من عقبة بن أبي معيط حين تجرأ هذا الكافر العنيد على وضع سلا الجزور على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد في ظل الكعبة ، فأسرعت وأزاحته عن رأسه الشريف ، ساخرة بعقبة ، متحدية غلظته وجبروته ، وكل من كان معه يؤيده ، في الكيد والأذى للنبي عليه الصلاة والسلام [1] .
هذه السيدة العظيمة الجليلة يتمثل فيها جزء كبير من تاريخ الدعوة الإسلامية ، فقد عاصرت أحداث الرسالة ، وعاشت فصولها ، وأحست بضخامة الأعباء التي كان يتحملها النبي صلى الله عليه وسلم ، ويصبر على شدائدها ، وقد كانت قريبة تسمع وتدرك كل ما تعنيه كلماته يوم وقف على الصفا ينادي بأعلى صوته : ( يا بني هاشم ، يا بني عبد مناف ، إني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس كافة ) [2] .
وكانت الزهراء بجواره يوم جاء يصلي في المسجد الحرام ويطوف



[1] راجع ذلك في : البخاري رقم : ( 240 ، 2934 ، 3185 ) في كتاب ( الوضوء ) باب ( إذا ألقى على ظهر المصلي قذر وجيفة لم تفسد عليه صلاته ) وفي ( الصلاة ) باب ( المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى ) وفي ( الجهاد ) باب ( الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة ) وفي ( الجزية والموادعة ) باب ( طرح جيف المشركين في البئر ) ( فتح الباري ) ( 1 / 349 ، 6 / 106 ، 6 / 282 . مسلم رقم ( 1794 ) في كتاب ( الجهاد والسير ) باب ( ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين ) ( 3 / 1419 ) .
[2] البخاري رقم ( 4770 ، 4771 ، 4971 ) في كتاب ( التفسير ) تفسير قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) وتفسير سورة : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) . فتح الباري ( 8 / 501 ، 736 ، 737 ) ، . مسلم رقم ( 204 ، 205 ، 206 ، 207 ، 208 ) في ( الإيمان ) باب قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ( 1 / 193 - 194 ) والترمذي رقم ( 3360 ) في ( التفسير ) وأحمد في ( المسند ) و ( 1 / 307 ) .

90

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست