نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 226
مغفرة ورزق كريم ) [1] ، وأكرم به من شرف عظيم لعائشة كلما تلا التالون سورة النور ، أو سورة الأحزاب ، وكلما تحدث المتحدثون بأحاديث عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن بركة هذا الزواج عليها أنها كانت سفيرة النساء إلى زوجها الكريم يسألنها في خاصة شؤونهن فتحمل إليهن جوابه ، أو تدخلهن عليه فيسمع منهن ويسمعن منه جواب ما سألن عنه ! ومن بركة هذا الزواج أنها صارت في حياته ، وبعد وفاته فقيهة النساء ، ومعلمة الرجال يضربون إليها أكباد الإبل من كل فج عميق ليسألوها في مسائل الفقه ، ويسمعوا منها حكم الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ! ومن بركة هذا الزواج أنها نقلت إلى المسلمين دقائق حياة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ومع أهله ، وفي عبادته وقيامه ، وفي تبتله وبكائه ، وفي زهده وورعه ، وفي سفره وإقامته ، وفي غزواته وحربه ، وفي أكله وشرابه ولباسه ، وفي حجه وعمرته ، وفي كل شأن من شؤونه . ولقد كان زواجه بعائشة إحدى حكم الله في حفظ حياة نبيه ومعرفة دقائقها ممن عندها الخبر اليقين بلا شك ولا ريب ! ومن بركة هذا الزواج على أبيها أبي بكر رضي الله عنه أنه أضاف إلى رابطة الإيمان ورابطة الصداقة ورابطة الصديقية ، رابطة النسب والصهر ، فازدادت هذه الصلات عمقا على عمق ، وقوة على قوة حتى كان من آخر ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفاه الله به أن خاطب المسلمين بمكانة أبي بكر وفضله ومعروفه ومآثره ، وأمر أن تسد كل خوخة في المسجد ( باب ) إلا خوخة أبي بكر التي ما تزال في غرب المسجد ، وستبقى إلى آخر الزمان بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل كنيته الكريمة . ومن بركة هذا الزواج على نساء المسلمين إلى يوم القيامة أنها تأيمت