responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 224


رضي الله عنها ، وبركة على أبي بكر رضي الله عنه ، وبركة على المسلمين إلى يوم القيامة .
أما بركة هذا الزواج على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان أول زواج ببكر ، وهي البكر الوحيدة من زوجاته الطاهرات ، ولذلك كانت أحب زوجاته إلى قلبه ، يحيطها بعطفه وبره ورحمته حتى كان كل نسائه يغبطنها على هذه المنزلة ، ويغرن منها غيرة الأنثى من ضرتها الأثيرة ، ومن من المسلمين لا يسر بسرور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويأنس لأنسه ويرضى لرضاه ، ويهوى هواه ، إلا أن يكون من أدعياء الحب ، ضعفاء الإيمان ، أو ممن في قلوبهم مرض والعياذ بالله .
ومن الذي يجرؤ على أن يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحله الله له ولكل مؤمن من أمته إذا أدى حقوق الله ، وحقوق العباد ؟ !
ومن الذي ينكر أن أطراف هذا الزوج أشرف الأطراف ، الله الذي أحل ذلك له ولغيره ، وقد رأينا ما جاء في حديث البخاري ومسلم والترمذي : ( أن جبريل جاء بصورتها في خرقة من حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( هذه زوجتك في الدنيا والآخرة ) ، ثم النبي المؤيد بالوحي ، ثم أبو بكر رضي الله عنه صاحب رسول الله وصديقه وصديقه وصاحبه في الغار ، وأفضل أصحابه أجمعين بشهادة الصحابة أجمعين .
والطرف الرابع هو عائشة أم المؤمنين وأعظم نساء عصرها رضي الله عنها .
أما الذين يبدون غيرتهم على الأنثى الصغيرة أن يتزوجها من هو في سبن أبيها فنقول : ليست هذه هي القاعدة ، ولكنها الاستثناء ، ورب استثناء خير من قاعدة .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعامل عائشة أكرم معاملة ، وما كانت تشعر قط بفارق السن ، لأن زوجها الرؤوف الرحيم الطيب الطاهر الذي استطاع

224

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست