responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 223


بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ) [1] .
ومن الأمور التي يتطاول بها أعداء الإسلام على مقام النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن في قلوبهم مرض استهجان زواجه صلى الله عليه وسلم بعائشة وهي أصغر منه بثلاث وأربعين سنة ، وكانت دون العاشرة من عمرها المبارك ، ومثل هذه الشبهة كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم : ( . . كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) [2] .
ومن المؤسف أن كثيرا من المسلمين يعجبون من هذا الأمر ، ويشعرون بالارتباك ، إذا سئلوا في هذه القضية أو وسوس لهم الشيطان في شأنها ، فلا يحيرون جوابا ولا يهتدون سبيلا ! ! وربما أصبح بعضهم على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والعياذ بالله ! !
وجوابا على هذه المسألة نقول : لا تنظروا أيها المسلمون إلى المسألة بعيون أعدائكم ، ولا تضعوا نظارات التشويه التي صنعوها لكم لتروا الأبيض أسود ، والجمال قبحا ، والحلال حراما ، والبعيد قريبا ، والصغير كبيرا ، والممكن مستحيلا ، لا تنظروا إليها بعيون النساء الكاسيات العاريات ، المائلات المميلات ، لا تنظروا إليها بمناظير كتاب القصص والأفلام والمسرحيات الفارقة في الإثم ، الموغلة في الضلال ، الهادفة إلى التلبيس والدس والتزوير .
بل انظروا إلى المسألة بعيون مسلمة وقلوب مؤمنة ، واحذروا أن تكونوا آذانا لأعداء الله وأعداء رسله من كل كافر أو فاسق لا يؤمن بيوم الحساب .
لقد كان هذا الزواج بركة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبركة على عائشة



[1] الأحزاب 54 .
[2] العنكبوت 41 .

223

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست