responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 222


كخصوصية وجوب قيام الليل عليه ، وخصوصية تحريم الصدقة عليه وعلى آل بيته وخصوصية عدم توريثه ، وخصوصية نسائه في مضاعفة العذاب على الفاحشة ، ومضاعفة أعمالهن الصالحة بنص القرآن الكريم : ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا . ومن يقنت منكن لله ورسوله نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما ) ( 1 ) .
ثم نزل القرآن بتحريم زواجه بغيرهن : " لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شئ رقيبا " ( 2 ) .
ولو نظرنا في حكمة تحليل أزواجه له لرأيناها في غاية الكمال والجمال والرحمة والإحسان ، لأنه لو كلف بتطليق بعض نسائه لوقع هذا الطلاق على النسوة المهاجرات اللاتي ترملن وهن غير مشهورات بجمال ، ويكون ذلك خلاف ما كان قد قصد إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين تزوجهن ، كما يكون حطا لأقدارهن ، وخدشا لكرامتهن بعد أن شرفهن الله بالانتساب إلى أشرف بيت عرفته الأرض ، والاقتران بأشرف المرسلين ، وخاتم النبيين ، ولو وقع منه تطليق لكان ذلك منافيا لخلقه العظيم ، ورحمته ورأفته التي شملت العالمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وحاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون من المطلقين ! !
أضف إلى ذلك أن الله عز وجل قد أنشأ صلة الأمومة الشعورية بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وجميع المؤمنين : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم . . " ثم حرم زوجاته من بعده على المؤمنين ، وعد ذلك إيذاء للرسول صلى الله عليه وسلم ، واعتداء على شرف النبوة العظيم ، وجعل ذلك أمرا عظيما . ( . . وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من


* الأحزاب 3 - 31 . ( 2 ) الأحزاب 6 .

222

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست