السيدة العابدة حفصة بنت عمر ( * ) هي حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن عبد الله بن قرط بن رباح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .
وأمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح [1] .
تزوجت قبل الرسول خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي رضي الله عنه .
وقد استشهد متأثرا بجراحه في أحد [2] .
ولما انقضت عدة حفصة ذهب أبوها عمر يعرضها على أبي بكر فسكت ولم يجب فانصرف عمر وفي نفسه من صمت أبي بكر شئ .
فتوجه إلى عثمان بن عفان وكانت زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم قد توفيت فعرض عمر عليه ابنته حفصة ولكن عثمان اعتذر قائلا : " ما أريد أن أتزوج اليوم " .
فوجد عمر في نفسه وانطلق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو إليه ما لقي من

* أنظر سيرتها في : طبقات ابن سعد ( 8 / 81 - 86 ) الإستيعاب ( 4 / 268 ) أسد الغابة ( 7 / 65 ) الإصابة ( 4 / 273 ) تاريخ الإسلام ( 2 / 220 ) تهذيب التهذيب ( 12 / 411 - 412 ) شذرات الذهب ( 1 / 10 ، 16 ) طبقات خليفة ( 334 ) ، مسند أحمد ( 6 / 283 ) المستدرك ( 4 / 14 - 15 ) مجمع الزوائد ( 9 / 244 ) كنز العمال ( 13 / 697 ) .
[1] الإستيعاب ( 4 / 268 ) ، الإصابة ( 4 / 273 ) .
[2] تاريخ الطبري ( 3 / 177 ) ، سير أعلام النبلاء ( 2 / 227 ) .

193