نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 168
عنده فأبى ابن عمر أن يفعل وكلم علي بن الحسين فقال : أفعل ، فبعث بحرمه إلى علي بن الحسين فخرج بحرمه وحرم مروان حتى وضعهم بينبع وفي رواية : إلى الطائف ولما أتي بزين العابدين إلى مسلم بن عقبة أمير الجيش الذي أخمد ثورة المدينة بكل قسوة وظلم قال : مرحبا وأهلا ، ثم أجلسه معه على السرير . . . ثم قال له : إن أمير المؤمنين أوصاني بك ، ثم أمر بدابته فأسرجت ثم حمله فرده عليها ، ولم يلزمه بالبيعة ليزيد على ما شرط لأهل المدينة [1] وفي الطبقات الكبرى عن محمد الباقر بن علي بن الحسين أنه سئل عن يوم الحرة هل خرج فيها أأحد من أهل بيتك فقال : ما خرج فيها أحد . . لزموا بيوتهم فلما قدم مسرف وقتل الناس سأل عن علي بن الحسين فقال ما لي لا أراه ، فبلغ أبي ذلك فجاءه ومعه عبد الله والحسن ابنا علي بن الحنفية ، فلما رأى أبي رحب به وقال : إن أمير المؤمنين أوصاني بك خيرا ، قال أبي : وصل الله أمير المؤمنين ، ثم رحب بابني علي وانصرفوا من عنده وجاء مروان بن الحكم بعد معاوية بن يزيد فكانت علاقة زين العابدين به علاقة ود ، وعرض مروان على زين العابدين أن يتزوج ليكثر نسله فاعتذر بقلة المال ، فأقرضه مروان مئة ألف فتزوج ، ثم أوصى مروان أبناءه إن لا يأخذوا منه شيئا . . . وفي خلافة الوليد بن عبد الملك عزل الوليد عن المدينة هشام بن إسماعيل وعين عمر بن عبد العزيز أميرا عليها ، وأمره أن يوقف هشاما للناس فخاف هشام أن يذكر زين العابدين شيئا من إساءاته ، وأمر زين العبدين خاصته أن لا يتعرضوا لهشام بسوء ، ومر علي زين العابدين بهشام وقد وقف للناس ولم يعرض له فقال هشام : الله يعلم حيث يجعل رسالته .
[1] تاريخ الطبري ح 5 / 493 ( 2 ) ابن حجر التيمي في الصواعق المحرقة ص / 303 وتاريخ اليعقوبي 3 / 47
168
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 168