نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 169
من أقواله : لعلي بن الحسين رضي الله عنهما أقوال مأثورة تدل على وفور عقله وصدق تقواه ، روى الحافظ ابن عساكر عن سفيان بن عيينة عن الزهري قال : سمعت علي بن الحسين سيد العابدين يحاسب نفسه ويناجي ربه فيقول : يا نفس حتام إلى الدنيا سكونك وإلى عمارتها ركونك ، أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك ، ومن وارته الأرض من ألافك ، ومن فجعت به من إخوانك ، ونقل إلى الثرى من أقرانك ، فهم في بطون الأرض بعد ظهورها ، محاسنهم فيها بوال دوائر . . كم خرمت أيدي المنون من قرون بعد قرون ، وكم غيرت الأرض ببلائها ، وغيبت في ترابها ممن عاشرت من صنوف ، وشيعتهم إلى الأرماس . كم غرت الدنيا من مخلد إليها ، وصرعت من مكب عليها ، فلم تنعشه من عثرته ، ولم تنقذه من صرمته ، ولم تشفه من ألمه ، ولم تبره من سقمه ، ولم تخلصه من وصمه [1] . ومن أقواله المشهورة : يا بني لا تصحب فاسقا فإنه يبيعك بأكلة وأقل منها لا ينالها ، ولا بخيلا فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، ولا كذابا فإنه كالسراب يقرب منك البعيد ويباعد عنك القريب ولا أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، ولا قاطع رحم فإنه ملعون في كتاب الله ، قال تعالى : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم . وقال : إن الله يحب المذنب التواب ، وقال : التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالنابذ كتاب الله وراء ظهره . وقال : سادة الناس الأسخياء الأتقياء ، وفي الآخرة أهل الدين وأهل الفضل والعلم الأتقياء لأن العلماء ورثة الأنبياء . وقال : أربع من كن فيه كمل إيمانه ، ومحصت عنه ذنوبه ، ولقي ربه عز وجل وهو عنه راض ، من وفى لله بما جعل على نفسه للناس ، وصدق لسانه مع