responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 167


بن غزوان قال : قال علي بن الحسين : من ضحك ضحكة مج مجة من العلم .
ومن تواضعه أنه أعتق مولاة له وتزوجها ، وزوج ابنة من مولاه ، فكتب إليه عبد الملك بن مروان يلومه بذلك فكتب إليه علي : ( قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) وقد اعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي وتزوجها ، وأعتق زيد بن حارثة وزوجه ابنة عمته زينب بنت جحش .
وهذا دليل فقهه مع تواضعه ، ومن تواضعه كذلك أنه كان يجالس أسلم مولى عمر ، فقال رجل من قريش : تترك قريشا وتجالس عبد بني عدي ؟ فقال :
إنما يجلس الرجل حيث ينتفع ، ومن هذا القبيل ما رواه ابن سعد بسنده عن سليمان بن عبد الله بن زرارة عن زيد بن حازم قال : رأيت علي بن حسين وسليمان بن يسار يجلسان بين القبر والمنبر يتحدثان إلى ارتفاع الضحى ويتذاكران ، فإذا أرادا أن يقوما قرأ عليهم عبد الله بن أبي سلمة سورة فإذا فرغ دعوا .
علاقته بالخلفاء والأمراء قضى علي بن الحسين حياته في العلم والعبادة والزهد والبعد عن كل ما يثير عليه حفيظة الأمراء والخلفاء ، بعد أن رأى من أهوال يوم كربلاء ما لا يكاد يتصور وقوعه بأبيه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان معه من آل البيت الطاهرين ، والأبطال الغر الميامين ، وأظهر خلال حياته المباركة ، من الرضى والتسليم بقضاء الله وقدره ما يشهد له بعمق الإيمان وصفاء العقيدة وسمو الخلق والترفع عن إثارة الضغائن وإظهار الغل وإثارة الشحناء رغم أن في قلبه جراحا عميقة ، وأحزانا دفينة ، وقد عاش أصعب الأوقات خلال الفتنة التي اجتاحت المدينة حين ثارت على سلطان يزيد وما أعقبها من حصار المدينة والقتال فيها وسفك الدماء فلم يشارك علي بن الحسين ، ولا محمد بن الحنفية عمه ، ولا أحد من بني هاشم ، بل إن زين العابدين حمى مروان بن الحكم وحريمه وثقله . روى الطبري عن محمد بن سعد عن محمد بن عمر : لما أخرج أهل المدينة عثمان بن محمد كلم مروان بن الحكم ابن عمر أن يغيب أهله

167

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست