responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 148


ولكنه ظن خيرا في المكاتبين له فلم يرجع عن عزمه على المسير إليهم ولما بلغ مسيره أخاه محمد بن الحنفية بكى كثيرا .
وخرج الحسين من مكة يوم التروية يريد الكوفة ، وكان قد قدم أمامه ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، فبايعه من أهل الكوفة اثنا عشر ألفا ولكن سرعان ما تفرقوا عنه لما علم بهم عبيد الله بن زياد والي الكوفة من قبل يزيد بن معاوية فأخذ مسلما وقتله .
ولم يبلغ الخبر الحسين بقتل مسلم إلا حين قرب من القادسية ، فقال إخوة مسلم لا نرجع حتى نأخذ بثأرنا أو نقتل فقال الحسين لا خير في الحياة بعدكم ، وأخبر من معه بما وقع وأن من أحب أن ينصرف فلينصرف فتفرقوا حتى لم يبق إلا في أصحابه الذين جاءوا معه من مكة وهم نيف وسبعون منهم اثنان وثلاثون فارسا وكان عبيد الله بن زياد قد بعث صاحب شرطته الحصين بن تميم التميمي في خيل فنزل القادسية ونظم الخيل لمنع الحسين من الانتشار كما بعث ابن زياد ألف فارس مع الحر بن يزيد التميمي ليقطع على الحسين طريق العودة فأدركوه ووقفوا تجاهه وذلك في وقت الظهيرة فخرج الحسين مخاطبا لهم ، أيها الناس إنها معذرة إلى الله وإليكم فإني لم آتكم حتى أتتني كتبكم ورسلكم أن اقدم علينا فليس لنا إمام فلعل الله أن يجمعنا بك على الهدى وقد جئتكم فإن تعطوني ما أطمئن به من عهودكم أقدم مصركم وإن كنتم لقدومي كارهين انصرفت إلى المكان الذي أقبلت منه فسكتوا وأذن مؤذنه وأقيمت الصلاة ، فصلى الحر بصلاته وانصرف إلى موقفه ، وصلى الحسين العصر أيضا ، واستقبلهم قائلا إن تتقوا الله وتعرفوا الحق لأهله يكن ذلك أرضى لله تعالى ونحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء السائرين بالجور والظلم فإن أنتم كرهتمونا وجهلتم حقنا وكان رأيكم غير ما أتتني به كتبكم ورسلكم انصرفت عنكم وأخرج خرجين مملوءين صحفا فنشرها بين أيديهم .

148

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست