نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 142
لما صادفت من يقدر * * أن يسعد أو يشقي ووقف على بابه يوما أعرابي فقرعه وهو ينشد : لم يخب اليوم من رجاك ومن * * حرك من خلف بابك الحلقة وكان الحسين ساعتها يصلي ، فخفف من صلاته وخرج إليه ، فوجد عليه أثر الفاقة والحاجة ، فنادى الحسين رضي الله عنه على غلامه وسأله ، ماذا تبقى معك من نفقتنا . فقال غلامه مائتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك ، فقال الحسين رضي الله عنه : " هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم " ثم أعطاها للأعرابي معتذرا له عن قلتها - فأنشد الأعرابي : مطهرون نقيات جيوبهم * * تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا وأنتمو أنتم الأعلون عندكم * * علم الكتاب وما جاءت به السور ولقد تحمل عن أسامة بن زيد دينه الذي بلغ ستين ألفا حين وجده مهموما وهو مريض يخشى أن يموت قبل سداده ، فأداها عنه . ولقد قدمت إليه إحدى جواريه مرة ، طاقة من الريحان محيية له فكانت مكافأته لها أن قال لها أنت حرة لوجه الله - وكان أنس بن مالك حاضرا فقال له - جارية تجيئك بطاقة من الريحان فتعتقها ؟ فقال له الحسين رضي الله عنه : كذا أدبنا الله فقال تبارك وتعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) وكان أحسن منها عتقها . ومن أدبه وسماحة خلقه أنه وقعت جفوة بينه وبين أخيه محمد بن الحنفية فكتب ابن الحنفية إليه : ( بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن علي بن أبي طالب إلى الحسين بن علي بن أبي طالب . . أما بعد : فإن لك شرفا لا أبلغه ، وفضلا
142
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 142