نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 141
وكان يجلس للناس في مسجده يعلمهم ويفقههم حتى إن رجلا من قريش سأل معاوية أين يجد الحسين رضي الله عنه فقال له معاوية : ( إذا دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير فتلك حلقة أبي عبد الله الحسين مؤتزرا إلى أنصاف ساقية ) . . وكان جوادا معطاء سخيا يجود بكل ما في يده . ومن روائعه الموجزة رضي الله عنه : حوائج الناس إليكم ، من نعم الله عليكم ، فلا تملوا النعم فتعود نقما [1] . صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك ، فأكرم وجهك عن رده . الحلم زينة ، والوفاء مروءة ، والصلة نعمة ، والاستكثار صلف ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، والغلو ورطة ، ومجالسة أهل الدناءة شر ، ومجالسة أهل الفسوق ريبة . ومن شعره : فإن تكن الدنيا تعد نفيسة * * فإن ثواب الله أغلى وأنبل وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * * فقتل امرئ في الله بالسيف أفضل وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا * * فقلة حرص المرء في السعي أجمل وإن تكن الأموال للترك جمعها * * فما بال متروك به المرء يبخل ومنه أيضا : إذا ما عضك الدهر * * فلا تجنح إلى الخلق ولا تسأل سوى الله * * المغيث العالم الحق فلو عشت وقد طفت * * من الغرب إلى الشرق