نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 140
رضي الله عنه ثم رأى الصواب في ترك الحرب وحقن الدماء ، وكان من رأي الحسين أن الحسن أحق بالخلافة وأرعى للمسلمين وأولى بإقامة الحق من معاوية ، ولكن الحسن كره أن يراق بسببه دم فأصر على التنازل فقال له الحسين : " أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع " . . ونزل عند رأيه [1] . ولقد كان شأن الإمامين العظيمين الحسن والحسين جليلا في عيون معاصريهما من الصحابة والتابعين . . هذا ابن عم أبيهما عبد الله بن عباس وهو أسن منهما مع علمه وتوقير الناس له كان يمسك الركاب لأحدهما إذا ركب ويسوي له ثيابه . وقد سأله الناس عن فعله هذا فقال للسائل : أو تدري من هذان . . هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أوليس مما أنعم الله به علي أن أمسك لهما الركاب وأسوي عليهما الثياب . ولقد شيع الحسين رضي الله عنه جنازة فاغبرت قدماه - فقام أبو هريرة رضي الله عنه ينفض عنهما التراب فقال له الحسين رضي الله عنه - أتفعل هذا ؟ . . فقال أبو هريرة . . دعني فوالله لو علم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم [2] . ولقد كان كثير من الصحابة يوصون إلى الحسين الكريمين من أموالهم إذا حضرهم الموت ، ومعلوم أن المقداد بن عمرو أوصى لهما بستة وثلاثين ألفا . . وكان الإمامان الجليلان خير وارثين لعلم أبيهما وأمهما وجدهما المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد أخرج للحسين من أصحاب السنن - أبو داود والترمذي والنسائي يروي فيها عن أبيه وأخيه وأمه - وخاله هند بن أبي هالة -
[1] راجع : " سير أعلام النبلاء " ( 3 / 291 ) . [2] أورد الخبر الذهبي في كتابه " سير أعلام النبلاء ( 3 / 287 ) . وانظر هذا الوفاء وهذا الحب والتعظيم من أبي هريرة رضي الله عنه لآل البيت ، وقارن ذلك بموقف الرافضة منه ، وما يصفونه به من أوصاف ظالمة ! ! .
140
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 140