نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 139
ولما بويع أبوهما الإمام الفارس الزاهد علي بن أبي طالب بالخلافة كانا له نعم العون ، وزيرين ومشيرين ، وفارسين مجالدين ، وشهدا معه معاركه كلها ، وإن كان أبوهما يضن بهما ويقدم بين يديهما أخاهما محمد بن الحنفية . . ولما سأل الناس محمد بن الحنفية لم كان أبوك يزج بك في المعارك بينما يضن بالحسن والحسين قال لهم : " كانا عينيه وكنت يده والمرء يقي عينيه بيده " [1] . ولتعلم منهاج التربية التي نشأ عليها ، اسمع معي وصية أبيهم لهم بعد أن أصابه عدو الله وأشقى الآخرين ( ابن ملجم ) : " أوصيكم بتقوى الله ربكم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن صلاح ذات البين أفضل من الصلاة والصيام . . الله الله في القرآن لا يسبقنكم إلى العمل سابق . . الله الله في الفقراء والمساكين . . أشركوهم في معاشكم ، لا تخافن في الله لومة لائم يكفكم من أرادكم وبغي عليكم ، لا تدعوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقولوا للناس حسنا كما أمركم الله . . عليكم بالتواصل ، وإياكم والتدابر ، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " . ثم خاطب ولده ابن الحنفية محمدا فقال : " أوصيك بتوقير أخويك الحسن والحسين لعظيم حقهما عليك ، فاتبع أمرهما ، ولا تقطع أمرا دونهما " ثم قال للحسن والحسين : " أوصيكما به فإنه ابن أبيكما وقد علمتم إن أباكما كان يحبه . . أستودعكم الله . . واقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته " . ولما استخلف الإمام الحسن رضي الله عنه بعد أبيه الإمام علي
[1] راجع سير أعلام النبلاء ( 4 / 115 ، 117 ) ، تاريخ الإسلام ( 3 / 296 ) . وانظر هذا الأدب والتوقير الأخوي الرفيع .
139
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 139