نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 99
يتفاوت مصروف إلى أصله ، أعني التصديق ، وما يدل على أنه يتفاوت مصروف إلى ما به كماله ، وهو الأعمال ، فالخلاف في هذه المسألة فرع تفسير الإيمان ، فإن قلنا ( هو التصديق فقط ) فلا تفاوت ، وإن قلنا ( هو الأعمال مع التصديق ) فمتفاوت . وأشار بقوله ( كذا قد نقلا ) إلى التبري من عهدة صحة هذا القيل ، لأن الأصح أن التصديق القلبي يزيد وينقص بكثرة النظر ووضوح الأدلة وعدم ذلك ، ولهذا كان إيمان الصديقين أقوى من إيمان غيرهم بحيث لا تعتريه الشبه ، ويؤيده أن كل أحد يعلم أن ما في قلبه يتفاضل حتى يكون بعض الأحيان أعظم يقينا وإخلاصا منه في بعضها ، فكذلك التصديق والمعرفة بحسب ظهور البراهين وكثرتها ، على أن هذا القيل خلاف المعروف بين القوم أن الخلاف حقيقي ] . وأقول بعد هذا : هذه مسألة وقع الخلاف فيها بين السلف ، وليست هي من أصول الاعتقاد ولو لم يعلمها الإنسان ولم يعرفها لا شئ عليه .
99
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 99