responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 88


ورجل مات في الفترة ، فأما الأصم فيقول : يا رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا ، وأما الأحمق فيقول : رب قد جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر ، وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل ، وأما الذي مات في الفترة فيقول :
رب ما أتاني لك رسول ، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه ، فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار ، قال : فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما ) [44] .
ورواه الإمام ابن جرير الطبري من طريقين في ( تفسيره ) ( 9 / 15 / 54 ) عن معمر عن همام موقوفا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
( إذا كان يوم القيامة ، جمع الله نسم الذين ماتوا في الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين جاء الإسلام وقد خرفوا ثم أرسل رسولا أن ادخلوا النار ، فيقولون : كيف ولم يأتنا رسول وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ، ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه قبل ) .
قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم * ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) * .
قلت : أورد هذه الأحاديث ابن كثير في ( تفسيره ) ( 3 / 31 / 34 ) من طرقها العديدة ثم قال عند الكلام على امتحان الأطفال يوم القيامة :
( ومنهم من ذهب إلى أنهم يمتحنون يوم القيامة في العرصات فمن أطاع دخل الجنة وانكشف علم الله فيهم بسابق السعادة ، ومن عصى دخل النار داخرا وانكشف علم الله فيه بسابق الشقاوة ، وهذا القول يجمع بين الأدلة كلها وقد صرحت به الأحاديث المتقدمة المتعاضدة الشاهد بعضها لبعض . وهذا القول هو



[44] هذا حديث صحيح الإسناد شاذ المتن مردود كما سنبين بعد قليل إن شاء الله تعالى . رواه أحمد ( 4 / 24 ) وابن حبان في ( صحيحه ) ( 16 / 356 ) والبزار ( 3 / 33 كشف الأستار ) والطبراني في ( المعجم الكبير ) ( 1 / 287 ) والبيهقي في الاعتقاد ص ( 111 ) . وقد رواه البزار والبيهقي وغيرهما عن أبي هريرة بسند صحيح أيضا ، قال الحافظ الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) ( 7 / 216 ) : ( رجال أحمد في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح ، وكذلك رجال البزار فيهما ) .

88

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست