نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 86
بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) * . 4 - وفي سند هذا الحديث من طريقيه عند مسلم : يزيد بن كيسان وهو ضعيف ، قال يحيى القطان : ( ليس هو ممن يعتمد عليه ، هو صالح وسط ) وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : ( يكتب حديثه ، محله الصدق ، صالح الحديث . قلت له : يحتج بحديثه ؟ قال : لا ، هو بابة فضيل بن غزوان وذويه ، بعض ما يأتي به صحيح وبعض لا ، وكان البخاري قد أدخله في كتاب الضعفاء فقال أبي يحول منه ) . فهذا الراوي صدوق في نفسه لا يتعمد الكذب إلا أنه ضعيف الحفظ لا يحتج بحديثه لأنه يخطئ ويخالف كما قال ابن حبان . [ أنظر ( تهذيب الكمال ) ( 32 / 232 ) ] وقال الحافظ في التقريب : ( صدوق يخطئ ) فإذا كان من هو فوقه في الحفظ والضبط والتوثيق لا يقوى خبره على معارضة القرآن فكيف بهذا ؟ ! ! وبهذه الأمور وغيرها تم الحكم على هذا الحديث بالشذوذ والضعف والنكارة ! ! ( ثانيتهما ) : الحديث الذي فيه أن رجلا قال : يا رسول الله أين أبي ؟ قال : ( في النار ) فلما قضى دعاه فقال : ( إن أبي وأباك في النار ) رواه مسلم ( 1 / 191 ) . قال الإمام الحافظ السيوطي كما في ( الحاوي ) ( 2 / 226 ) في رسالته ( مسالك الحنفا في والدي المصطفى ) ما نصه في الجواب على الاستدلال بهذا الحديث : [ الجواب : أن هذه اللفظة وهي قوله : ( إن أبي وأباك في النار ) لم يتفق على ذكرها الرواة ، وإنما ذكرها حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ، وهي الطريق التي رواه مسلم منها ، وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر ( إن أبي وأباك في النار ) ولكن قال له : ( إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار ) : وهذا اللفظ لا دلالة فيه على والده ص بأمر البتة ، وهو أثبت من حيث الرواية ، فإن معمرا أثبت من حماد ، فإن حمادا تكلم في حفظه ووقع في أحاديثه مناكير ، ذكروا أن ربيبه
86
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 86