نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 85
أبي ذلك فهو مكابر معاند يخشى على إيمانه وإسلامه إن عاند ! ! ويعذر من جهل أو لم يعلم ! ! فصل في ذكر الأحاديث الشاذة التي وردت في هذا الموضوع أولا : ذكر أخبار شاذة مردودة خالفت القرآن فيها أن والديه ص في النار : ومن منكرات المشبهة والمجسمة النواصب وبدعهم قولهم بأن والدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في النار ! ! كبرت كلمة تخرج من أفواههم ! ! وقد استندوا في ذلك على روايتين شاذتين : ( أولاهما ) : ما جاء في ( صحيح مسلم ) ( 2 / 671 ) عن أبي هريرة مرفوعا : ( استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي ) وفي الحديث أنه بكى وأبكى من حوله ! ! ولا دلالة في هذا لأمور : 1 - لأنه معارض للقرآن وهو قوله تعالى : * ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) * وهم من أهل الفترة وأهل الفترة ناجون كما تقدم . 2 - أن بكاءه ص على والدته لا يدل على أنها من أهل النار بدليل أنه صلى الله عليه وآله وسلم بكى على ابنه إبراهيم عليه السلام وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه البخاري ( 3 / 173 ) ومسلم ( 4 / 1808 ) . 3 - لما أذن الله تعالى له بزيارة قبرها دل على أنها ليست كافرة ولا من أهل النار ، لأن الله تعالى نهاه صلى الله عليه وآله وسلم أن يقوم على قبور الكفار والمنافقين بقوله تعالى * ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا
85
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 85