responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 84


إليهم ! ! كما صرح بذلك القرآن وعلينا أن نؤمن بذلك [41] ! !
[ تنبيه مهم جدا ] : إذا علمت ذلك عرفت أن والديه صلى الله عليه وآله وسلم وأجداده ناجون لأنهم من أهل الفترة وهذا مقطوع به ، وما ورد من أحاديث الآحاد مما يخالف ذلك فلا يجوز الأخذ بها إطلاقا ، لأن العاقل لا يمكن أن يترك نصا مقطوعا به في القرآن الكريم ويأخذ بحديث آحاد خالفه كما قرر ذلك العلماء في علم الأصول ومصطلح الحديث وقواعده وغير ذلك ! ! ومن



[41] ومنه نعلم خطأ من قال في ( صحيحته ) ! ! ( 1 / 247 ) : ( إن أهل الجاهلية الذين ماتوا قبل بعثته عليه الصلاة والسلام معذبون بشركهم وكفرهم ، وذلك يدل على أنهم ليسوا من أهل الفترة الذين لم تبلغهم دعوة نبي ، خلافا لما يظنه بعض المتأخرين ، إذ لو كانوا كذلك لم يستحقوا العذاب ، لقوله تعالى * ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) * وقد قال النووي في شرح مسلم : أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي ؟ قال في النار . . . الحديث ، قال النووي 1 / 114 طبع الهند : فيه أن من مات على الكفر فهو في النار ، ولا تنفعه قرابة المقربين ، وفيه أن من مات على الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار ، وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة ، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم ) . وكذا نعلم أيضا خطأ كلامه في ( صحيحته ! ! ) ( 1 / 443 ) حيث قال : ( وفيه دليل أيضا على أن أهل الجاهلية الذين ماتوا قبل البعثة المحمدية ليسوا من أهل الفترة الذين لم تبلغهم دعوة رسول ، إذ لو كانوا كذلك لم يستحق ابن جدعان العذاب ولما حبط عمله الصالح ، وفي هذا أحاديث أخرى كثيرة سبق أن ذكرنا بعضها ) . أقول : هي أحاديث آحاد متكلم في أسانيدها ومتونها وهي معارضة للقرآن ، والآيات الكريمات مثل قوله تعالى * ( لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) * وقوله تعالى * ( وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ) * مع قوله تعالى * ( أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ) * قاطعة للشغب في هذه القضية ، والنووي رحمه الله تعالى أخطأ هنا وأعجب كيف قلده هذا القائل فلم يتأمل في القرآن وهو يدعي الاجتهاد ونبذ التقليد ! ! ولله في خلقه شؤون ! !

84

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست